المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل

كشف استطلاع للرأي الجمعة أن 40 في المائة من الألمان يريدون استقالة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بسبب سياستها تجاه اللاجئين، ما يعكس عدم رضا الشعب الألماني عن الترحيب بالأشخاص الذين فروا من الصعوبات الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وعانت ميركل من عزلة متزايدة الأشهر الأخيرة بسبب ضغط أعضاء كتلتها المحافظة عليها لاتخاذ موقف أكثر تشددًا من طالبي اللجوء.

وبين استطلاع الرأي أن 40 في المائة من الألمان يعتقدون أن سياسة ميركل تجاه اللاجئين تعد سببًا لاستقالتها، بينما لم يوافق 45 في المائة على ذلك، وأظهر استطلاع أخر للرأي نشر، أمس الجمعة، دعم تكتل ميركل المحافظ بنسبة 37 في المائة فقط بعد أن كانت نسبة دعم كتلتها 42 في المائة في أيلول/سبتمبر، بينما حصل البديل اليميني في ألمانيا الذي يدعم وضع خطًا متشددًا بشأن الهجرة على 11 في المائة.

وتحرص الأحزاب الثلاثة الحاكمة بما في ذلك حزب ميركل المسيحي الديمقراطي وحليفه البافاري والحزب الديمقراطي الاشتراكي على إظهار سيطرة الحكومة على أزمة الاجئين للناخبين قبل الانتخابات العامة العام المقبل، وأثير خلاف حول قوانين الهجرة ما ضغط على الائتلاف الحاكم وجعل الحكومة تتحرك لتشديد قوانين اللجوء الليلة الماضية.

وتوصلت حكومة ميركل الائتلافية مساء الخميس  الماضي بعد شهر من الجدل إلى اتفاق للحد من أعداد المهاجرين من خلال منع جمع شمل عائلات المهاجرين وإعلان ثلاث دول من شمال أفريقيا كبلدان أصلية آمنة، ما يعنى أن مواطني الجزائر والمغرب وتونس لديهم فرصة ضئيلة لكسب اللجوء السياسي، وتمنع ألمانيا جمع شمل العائلات لمدة عامين لطالبي اللجوء المرفوضين الذين لا يمكن ترحيلهم لأنهم يواجهون خطر التعذيب أو عقوبة الإعدام في بلادهم.

وأفاد وزير الداخلية توماس دي مايتسيره، أمس الجمعة، أن مجلس وزراء ميركل يجب أن يوقع على التدابير الأسبوع المقبل قبل أن يمررها البرلمان حتى تصبح قانون، وما يشفع لميركل حاليًا هو البرد القارس الذي يجتاح ألمانيا في الأسابيع الأخيرة والذي يعد عاملًا رئيسيًا في انخفاض عدد المهاجرين الذين يصلون إلى ألمانيا.