لندن ـ كاتيا حداد
وجهت محكمة برمنغهام كراون اتهامات إلى الأم البريطانية شاكيل باستخدامها مواقع التواصل الاجتماعي للتشجيع على ارتكاب أعمال إرهابية. وبعد مثولها استمع المحلفون إلى الرسائل التي كانت قد أرسلتها إلى أصدقائها في الدراسة وعائلتها في المملكة المتحدة وذلك في وقت لاحق من وصولها إلى سورية تخبرهم فيها بأنها سعيدة بالتواجد هناك وتدعوهم إلى عقد زيارة.
وذكرت شاكيل في واحدة من هذه الرسائل التي كتبتها إلى والدها الذي كان قد عاد إلى إنجلترا أن بإمكانها الرحيل ولكنها لا ترغب في ذلك، مشيرة إلى أنها تريد نيل الشهادة التي سوف تغدق عليها بالنعم. وفي رسالة أخرى إلى عائلتها، فقد قالت بأنها لن تقوم بالتحدث إليهم بعد الآن إذا لم تحب العائلة جماعة "داعش".
ويعتقد أنها أول امرأة بريطانية تعود من معقل جماعة "داعش" لتواجه اتهامات بالإرهاب، إلا أنها تنكر كافة هذه الإتهامات والمزاعم بكونها واحدة من أعضاء جماعة داعش وتؤكد على تعرضها للاختطاف في تركيـا واقتيادها إلى سورية بعد وقوعها في علاقة غرامية مع أحد الأشخاص الذي يدعى أحمد.
وحملت الأم البريطانية طفلها الذي لم يكن يتعدى عمره وقتها 14 شهرًا واتجهت به إلى سورية من أجل الإنضمام إلى تنظيم "داعش"، قبل أن تخبر عائلتها بأنها لا ترغب في الحديث معهم في حال لم تتغير نظرتهم إلى هذه الجماعة ويحبونها.
وكانت تيرينا شاكيل البالغة من العمر 26 عامًا قد أخبرت عائلتها في تشرين الأول / أكتوبر من عام 2014 بأنها سوف تذهب لقضاء عطلة في تركيـا، إلا أنه من المرجح سفرها إلي مدينة الرقة السورية معقل جماعة داعش الإرهابية الواقعة شمال العراق وذلك بمجرد وصولها إلى تركيـا.
وخلال عودتها من رحلتها في شباط / فبراير من العام الماضي قادمة من تركيـا، قامت الشرطة البريطانية بإلقاء القبض عليها في مطار هيثرو Heathrow بعدما كانت قد أرسلت رسالة عبر تطبيق "واتساب" في 7 من كانون الثاني / يناير تقول فيها بأنها عائدة من تركيـا.
واستمعت المحكمة إلى أنه وفي يوم 9 من آب / أغسطس لعام 2014 قامت شاكيل بتغيير الصور الخاصة على حسابها علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إلى أخرى تؤيد جماعة داعش، كما قامت في الثاني من أيلول / سبتمبر بنشر تغريدة علي موقع تويتر تأمل فيها بأن تلقي مصير سالي آن جونز البريطانية التي اصطحبت طفلها إلي سورية وتزوجت من أحد المتشددين وهو الآن في عداد الموتي.
وفي صورة أخرى اطلعت عليها لجنة التحكيم، فقد التقطت صورة توضح قيام الأم الشابة بدفع عربة أمامها داخل مطار إيست ميدلاندز وذلك في تشرين الأول / أكتوبر من عام 2014 وقيل بأنها كانت في طريقها إلي سورية عبر تركيـا للإنضمام إلي جماعة داعش. كما قيل إنها قامت بالتقاط صور لنفسها وطفلها مع سلاح آلي من نوع AK47 مع إرسالها رسالة إلى والدها تخبره فيها بأن طفلها تعلم قول الله أكبر.
كما زعم المدعون بأن شاكيل من بورتون أون ترينت Burton-on-Trent في ستافوردشاير Staffordshire إما أن تكون قد تزوجت أو رتبت للزواج من متطرف مقاتل في سورية.هذا ومن المتوقع بأن تستمر إجراءات المحاكمة لأسبوعين.