واشنطن - يوسف مكي
تخوض المحامية الحقوقية الدولية أمل كلوني معركة قانونية لتحرير رئيس جزر المالديف السابق محمد نشيد والمحتجز في سجونها، لاقت بصددها استقبالًا حارًا عندما وصلت إلى جزر المالديف الاثنين.
وتعد المحامية أمل كلوني (37 عامًا) زوجة الممثل جورج كلوني، وهي جزء من الفريق القانوني رفيع المستوى للزعيم السابق الذي تقاتل من أجل الإفراج عنه، والمقيم في سجن مافوشي.
وسافرت كلوني مع زميلها في الفريق القانوني المحامي جاريد جينسر إلى عاصمة جمهورية المالديف للفت الأنظار حول القضية.
وأعربت الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي والهند عن قلقهم إزاء حبس نشيد لمدة 13 عامًا لأمره باحتجاز أحد القضاة عام 2012 عندما كان لا يزال رئيسًا للبلاد.
ودعت الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي، حكومة المالديف للإفراج عن الرئيس السابق بعد أن تم إعادته إلى السجن من الإقامة الجبرية.
وكان نشيد أول زعيم لجزر المالديف بعد الإصلاحات الديمقراطية عام 2008، ولكن تم قطع فترة رئاسته القصيرة في شباط / فبراير 2012، ووفقًا كلوني وفريقها فهو أجبر على الاستقالة تحت تهديد السلاح، ووصفوا المحاكمة بالصورية ذات دوافع سياسية.
وأفادت كلوني في بيان أصدرته قبل زيارتها إلى ميل: "تمت معاقبة نشيد بالسجن لمدة 13 عامًا بتهمة التطرف وهي مهزلة للعدالة، وتهدف إلى معاقبته على انتقاد الحكومة، والرغبة في عزله باعتباره تهديدًا سياسيًّا".
وأضافت كلوني: "أدى السجن الجائر للرئيس نشيد إلى أكبر حرك
ة احتجاجية في تاريخ المالديف، والتي بدورها أضافت المتظاهرين إلى قائمة السجناء السياسيين في البلاد".
وتابعت: "زميلي المحامي المشارك سوف يستمر في متابعة جميع الاستراتيجيات القانونية والدبلوماسية لتأمين الإفراج عن نشيد، بما في ذلك فريق الأمم المتحدة المعني بالاحتجاز التعسفي".
ويشار إلى أن آخر ظهور لأمل كلوني في المحاكم كان في القاهرة أثناء النطق في الحكم على صحافيي الجزيرة بالسجن لمدة ثلاثة أعوام في القضية التي أثارت انتقادًا دوليًا واسعًا لمصر ومحاكمتها للصحافيين.