كشفت إيما واتسون أنها ليست بمأمن عن التمييز على أساس الجنس

أكدت الفنانة الإنجليزية إيما واتسون أن مهنتها كممثلة في هوليوود لم تمنحها الحصانة ضد التمييز على أساس الجنس، وأن شهرتها لم تحمِها من تحرشات الرجال، حتى أن البعض منهم لحقها حتى منزلها، كما تعرضت في يوم من الأيام للضرب من قِبل شخص لا تعرفه.
وذكرت واتسون أن رجل ما صفعها على مؤخرتها بينما كانت تغادر الغرفة، وأنها لم تسمح لأي من تعليقات الرجال بأن تزعجها ولن تسكتها، إذ تعتبر هذه الممثلة الشابة صوتًا قويًا في دعم الحركة النسوية، ففي العام 2014 أسَّست منظمة للمساواة بين الجنسين تسمى "هي فور شي" وعيّنت سفيرة للنوايا الحسنة للأمم المتحدة في العام ذاته.
وعانت الفنانة الشابة على هذا الأساس من ردود فعل عنيفة وتعرضت للكثير من انتقادات الرجال عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتشير دائمًا إلى أن أفضل وقت بالنسبة إليها هو الوقت الذي تتحدث فيه عن حقوق المرأة.


وصرحت بطلة أفلام "هاري بوتر" لمجلة "بيبول" بقولها: لا يجب أن نتحدث عن المال فالناس ستظن بأني ديفا أو صعبة، ولكن لا يهمني اليوم أن يناديني الناس ديفا أو فيمنست، أو حتى صعبة، أو أن يطلقوا عليّ النسويّة الأولى في العالم، يمكنهن أن ينادونني بما يريدون، فلا شيء سيوقفني عن فعل الشيء المناسب لضمان أن يسود الحق، فهذا لن يؤثر في أنا فقط.


وتابعت واتسون أنه سواءً كانت المرأة تعمل في مزارع الشاي في كينيا أو في سوق المال في وول ستريت أو ممثلة في هوليوود فلا واحدة منهن تتلقى أجرها مثل الرجل، وأثبتت ذلك من خلال تجربتها الشخصية كي تظهر أنها هي نفسها تعرضت للتمييز العنصري على أساس الجنس، وقالت "لقد صفعني مرة رجل على مؤخرتي أثناء خروجي من الغرفة، ولحق بي رجال آخرون أثناء عودتي إلى المنزل، ولا أتحدث عن هذه التجارب كثيرًا، فبالمقارنة مع نساء أخريات فهذه التجارب لا تعد بالأمر الكبير، والطريقة الوحيدة لتغيير الأمور هي أنه يسمع الرجال أحاديث النساء بشأن تجاربهن ليدركوا معنى التمييز العنصري على أساس الجنس.


واختبرت النجمة الشابة فيما مضى تهديدات من قراصنة عبر الإنترنت قالوا إنهم سينشرون صورها عارية، وعلمت أنها كانت خدعة فمثل هذه الصور لم تكن موجودة، إلا أن نجمات أخريات مثل جينيفر لورانس تعرضن لمثل هذا الحادث وانتشرت صورهن عاريات عبر شبكة الإنترنت، وقالت حينها إن هذا التهديد جاءها بعد 12 ساعة فقط من خطابها في مؤتمر للأمم المتحدة حول حقوق المرأة لإظهار عمق معارضة البعض للمساواة بين الجنسين.