شارك عدد من نجوم "هوليوود" في ندوة بابا الفاتيكان فرانسيس الأول، من أجل تسليط الضوء على محنة المهاجرين، الأحد، في مبنى "Paul VI Hall" في مدينة الفاتيكان في روما، وكان في مقدمة الحضور النجم العالمي جورج كلوني وزوجته المحامية اللبنانية الشهيرة أمل علم الدين، بالإضافة إلى الممثلة سلمى حايك، والممثل الأميركي ريتشارد جي, وصافح كلوني، 55 عامًا، بابا الفاتيكان، الذي كانت عيونه مرتكزة على المحامية أمل، التي بدت أنيقة عن أي وقت مضى في زيها الأسود الدانتيل من تصميم فيرساتشي، مع قبعة سوداء وحذاء مكشوف وحقيبة يد صغيرة. ومنح البابا فرانسيس قلادات لكلوني، و عدد من نجوم هوليوود من بينهم ريتشارد جير، 66 عاما، و سلمى حايك، 49 عاما، لجهودهم في مساعدة اللاجئين، لمساهمتهم في مساعدة اللاجئين، من خلال مؤسسة للمبادرة التعليمية العالمية " سكولاس أوكورينتيس Scholas Occurrente", والتقى البابا نجوم هوليوود في قاعة "بولس السادس" في الفاتيكان، حيث واصل تسليط في الضوء على محنة المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا، وأكد فرانسيس، خلال هذه الندوة، على انه لا ينوي ترك البابوية، وهو الأمر الذي يحتمل أن يكون طرحه سلفه البابا بنديكتوس السادس عشر. وقال البابا، رداً على سؤال من شاب في حفل الفاتيكان،:"لم أفكر أبدا في ترك البابوية، أو مغادرتها بسبب كثرة المسؤوليات"، وقال فرانسيس الأول، في وقت سابق، إنه تصور أن البابوية قصيرة قبل أن يذهب إلى (البيت البابوي)، لكنه من المستبعد أن يسير على خطى البابا الأسبق", وفي عام 2013، تقاعد البابا السابق بنديكت الـ16، وهو أول بابا يتنحى منذ 600 عاما. و تم تكريم جورج كلوني وريتشارد جير على مساهماتهم في المبادرة التعليمية لـ"ـ Scholas Occurrente"، كما حضرت أيضا الممثلة سلمى حايك بصحبة زوجها الملياردير الفرنسي فرانسوا هنري بينو وابنتهما فالنتينا بالوما بينو, وتهدف مدرسة " Scholas Occurrentes"، ذات الاسم باللغة الإسبانية، والمرتبطة تكنولوجيا الفنون، إلى تحقيق التكامل الاجتماعي والثقافي للسلام, وأنشأ فرانسيس منظمة مماثلة عندما كان كاردينال خورخي في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، ولكن Scholas أصبحت الآن مؤسسة دولية تعمل خارج الفاتيكان, وقال أحد منظمي المؤسسة لورينا بيانشيتي، إن "المشاهير يمكنهم أن ينقلوا قيم مهمة، وأن الممثلين وافقوا على أن يكونوا سفراء لأحد المشاريع الفنية للمؤسسة. وكان البابا نظم عددًا من الأحداث في الآونة الأخيرة فيما يواصل تسليط الضوء على محنة المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا, وتلبية لرغبة غالبية الأطفال الإيطاليين، الذين استقلوا قطارا خاصا من جنوب إيطاليا إلى محطة السكك الحديدية الخاصة الفاتيكان، احتضن فرانسيس صبيا نيجيريا، تنبته أسرة إيطالية.
وعرض الصبي على البابا طوق النجاة البرتقالي اللون، الذي أعطاه له فريق الإنقاذ الإسباني أثناء إخراجه من البحر المتوسط، وقال البابا:" أحضر لي سترة النجاة هو يبكي، وقال: (لقد فشلت يا أبتاه، كانت هناك فتاة صغيرة في البحر، ولم أكن قادرة على إنقاذ حياتها، كل ما استطعت الوصول إليه هو سترة النجاة'', وأضاف البابا: "ماذا كان اسمها، لا أعرف، كانت طفلة صغيرة دون اسم، كانت في الجنة وتراقبنا، فلنغمض أعيننا، ولنفكر فيها ونعطيها اسما" وأثار تدفق المهاجرين واللاجئين في أوروبا في السنوات الأخيرة مخاوف شعبية لدى الأجانب، ودفع الساسة لتشديد الرقابة على الحدود والحد من عدد القادمين الجدد المسموح لهم بالبقاء, وقد سعى البابا مرارا للتأكيد على محنة هؤلاء الناس، وبخاصة مئات الآلاف الذين خاطروا بحياتهم للوصول إلى أوروبا في قوارب واهية. وزار البابا فرانسيس الأول جزيرة "ليسبوس" اليانونية، الشهر الماضي، وأحضر معه نحو 12 لاجئا على طائرته ليكون مثالا يحتذى به لكيفية ترحيب الناس والدول الأخرى باللاجئين, ويوم السبت الماضي، وصل نحو 4 آلاف مهاجر إلى اليابسة في جنوب إيطاليا ، حيث كانوا منهكين و عطشى.
وقالت المتحدثة باسم الأطفال غيوفانا دي بينيديتو، إن "عدد القاصرين الذين خاضوا هذه الرحلة بأنفسهم ووصلوا إلى أوروبا هو أعلى بكثير مما شهدناه العام الماضي"، وأضافت: "نلاحظ قدوم أطفال بشكل متزايد، أعمارهم 9 أو 10 سنوات، سافروا لوحدهم أو فقدوا والديهم أو أفراد العائلة الذين كانوا يسافرون معهم". يُذكر أنَّ هناك أكثر من 700 مهاجر، بما في ذلك 40 طفلا ، قتلوا في كوارث غرق في أقل من أسبوع، عندما انقلبت قواربهم بالقرب من جنوب ايطاليا، حسبما ذكرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون للاجئين.