هيلاري كلينتون مرشحة "الحزب الديموقراطي" للرئاسة بعد 24 عامًا من ترشيحه زوجها بيل

أحيت هيلاري كلينتون مساء الخميس، ليلة تاريخية وهي تقف الى جانب زوجها بعد 8778 يومًا على تلقي بيل ترشيح "الحزب الديمقراطي" للرئاسة الأميركية خلال مؤتمر عام 1992 في نيويورك.


وحده الراحل جون كينيدي كان أصغر سناً عند دخوله البيت الأبيض بعمر ال 43 عامًا. والآن، وبعد مرور 24 عاماً، سوف تصبح هيلاري كلينتون، في حال انتخابها، أصغر ببضعة أشهر من رونالد ريغان عندما أصبح رئيساً، بينما منافسها دونالد ترامب سيكون بعمر ال71 عاماً الا خمسة اشهر.


وبعد أن هزمت في النهاية بيرني ساندرز، بدأت كلينتون بمهاجمة ترامب، مستشهدة بالعديد من اخطائه السياسية المثيرة للجدل. "إنه يريد أن يفرق بيننا وبين بقية العالم، يريدنا أن نخاف من المستقبل ومن بعضنا البعض". وكان الرئيس باراك أوباما قد القى خطاباً يوم الاربعاء الماضي للاشادة بكلينتون وتأكيده على استعدادها لهذا المنصب. وقال"أستطيع أن أقول بكل ثقة أنه لم يكن هناك رجل أو امرأة أكثر استعداداً من هيلاري كلينتون ليكون الرئيس الجديد للبلاد".
ولدت هيلاري دايان رودهام في 26 اكتوبر 1947 في شيكاغو ونشأت  وسط اسرة من الطبقة المتوسطة في ضاحية "بارك ريدج." وقامت هيلاري بدور سياسي فعال كسيدة أولى، ولكن علاقاتها مع المشرعين والصحفيين اثرت على جهودها في مجال إصلاح الرعاية الصحية. ووصف الجمهوريون هيلاري بالمرأة الراديكالية. وعانت كثيراً عندما انتشرت أنباء عن علاقة بيل مع المتدربة في البيت الأبيض، مونيكا لوينسكي في عام 1998. ووفقاً لاستطلاع أجرته مؤسسة "غالوب" في ذلك الوقت، فإن شعبية هيلاري لم تصل ابداً لأعلى من نسبة 67 في المئة حصلت عليها اواخر 1998.
وبعد ضغوطات من قبل أصدقائها وشركائها في "هيلاري لاند"، بدأت السيدة الأولى مشوارها السياسي، وفازت بمقعد في مجلس الشيوخ عن نيويورك في عام 2000. وبعد ثماني سنوات، نافست هيلاري في السباق الرئاسي ضد السيناتور أوباما، الذي هاجم تصويتها لدعم الحرب على العراق.

<img alt="هيلاري كلينتون مرشحة " الحزب="" الديموقراطي"="" للرئاسة="" بعد="" 24="" عامًا="" من="" ترشيحه="" زوجها="" بيل""هيلاري="" كلينتون="" مرشحة="" "الحزب="" بيل"="" data-cke-saved-src="http://www.emiratesvoice.com/img/upload/4862.jpg" src="http://www.emiratesvoice.com/img/upload/4862.jpg" style="height:384px; width:634px">
واختارت كلينتون أن تعتمد على تجربتها، لكن اختار الشعب الأميركي أوباما بدلاً منها وذلك لآمالهم في التغيير بعد ثماني سنوات من تولي جورج دبليو بوش رئاسة البلاد.وبعد الانتهاء من المنافسة الحزبية، قام أوباما بتعيين كلينتون كوزيرة خارجية الدولة.
يقول منتقدوها ان كلينتون لا يمكن ادعاء أي نجاحات دبلوماسية كبيرة لها، مع اتهام الجمهوريين لها بعدم الكفاءة بسبب الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي والذي اسفر عن مقتل أربعة أميركيين. كما لا تزال مسألة استخدامها لحساب بريد إلكتروني شخصي بدلا من حساب بريد الكتروني حكومي رسمي مشكلة بالنسبة لها. وقالت سوزان سالومون، مستشارة التنمية وزميلة هيلاري السابقة في جامعة وليسلي: "أنا لا أرى انها قد تغييرت كثيراً." وأضافت سالومون "لقد كانت قائدة عندما كنا في عمر ال 19 عاما. إنها تعرف ماذا تريد أن تفعل في الوقت الذي كان فيه بعض منا ليس لديهم أي فكرة عن ما نريد فعله عندما نكبر."