"نساء ضد التحرش"

تبرّعت الممثلة البريطانية إيما واتسون بمليون جنيه إسترليني  لصندوق "العدل والمساواة" في بريطانيا، الذي أُنشئ لدعم النساء اللواتي تعرضن لانتهاكات جنسية أو تحرش، وذلك قبل ساعات من انعقاد حفل توزيع جوائز "بافتا" السينمائية البريطانية، إذ تعتبر نجمة أفلام هاري بوتر، 27 عامًا، من أوائل المتبرعين للحملة، التي أطلقتها 190 امرأة وقّعن على خطاب يدعو للحد من التحرش الجنسي في أماكن العمل، إلى جانب 160 ناشطًا وأكاديميًا وكذلك عددًا من العاملين في المؤسسات الخيرية.
 
وكان من الممثلين الموقعين على الخطاب الذي نُشر على موقع "ذا أوبزيرفر " إلى جانب واتسون، "كاري موليغان، جيما تشان، إيما تومسون، كيرا نايتلي، والإيرلندية، سيرشا رونانن"، ويذكر أن حفل توزيع جوائز "بافتا"، خصص وقتًا للاحتفال بهذه اللحظة المميزة من التضامن مع النساء اللاتي تعرضن للتحرش، ولم تكن تلك المبادرة هي الأولى فسبقتها مبادرة الـ "غولدن غلوب" الشهر الماضي، حيث أظهرت الوحدة بين النساء من خلال ارتدائهن الأسود، وأُطلقت في أعقاب مزاعم التحرش الجنسي ضد منتج الأفلام هارفي وينشتاين.
 
وأدرج اسما توم هيدلستون وكيرا نايتلي من بين الأسماء المتبرعة للحملة، إذ تبرع كل منهم بـ10 آلاف إسترليني، وتشمل التبرعات الأخرى 500 جنيه إسترليني من إيما طومسون، وألف إسترليني لكل من "غوغو مباثلر، ستار جودي, يتاكر ونومي رابيس"، كما تلقى الصندوق أكثر من 500 ألف إسترليني من أشخاص مجهولة.

 

ويُقال إن واتسون، التي لعبت  دور "هيرميون غرانغر" في الأجزاء الكاملة لأفلام هاري بوتر من 2001 إلى 2011، جمعت عائدات 39 مليون جنيه إسترليني وفقًا لقائمة مجلة "صنداي تايمز" العام الماضي، منذ بداية عملها، وكانت من بين أول من يتكلم ضد منتج هوليوود المشهور هارفي وينشتاين، الذي يواجه اتهامات من قبل العديد من النجمات بالتحرش الجنسي والاغتصاب.
 
وعملت واتسون معه في عام 2011 عندما لعب دور البطولة في فيلمه "أسبوعي مع مارلين"، وبدت في ذلك الوقت عندما كانت 19 عامًا, بشكل واضح أنها لا تشعر بالراحة, وعندما تم تصويرهما معًا بعد وقت قصير من حفل في وسط لندن بعد ليلة لحفل الـ"بافتا"، ظهرت في الصور التي التقطت في ذلك الوقت منزعجة، ففي الصورة يمكن رؤية واتسون مغادرة ملهى "ماهيكي" في لندن عندما جذبها المنتج البالغ من العمر 58 عامًا من الخلف، وبعد ظهور هذه الادعاءات، قامت الممثلة وحملة الحقوق المتساوية بتغريدة لدعمها للنساء اللواتي صرحن بالتحرش .

وكتبت واتسون على "تويتر": "أقف مع جميع النساء اللواتي تعرضن للتحرش الجنسي، وأنا أشعر بشجاعة الآن. فيجب أن تتوقف هذه المعاملة السيئة للمرأة"، وفي الأعوام الأخيرة أصبحت النجمة شخصية بارزة في الكفاح من أجل المساواة بين الجنسين بعد تولي منصبها كسفيرة للنوايا الحسنة عن المرأة  للأمم المتحدة في عام 2014.