السيدة الأولى مع أوبرا وينفري

كشفت ميشيل أوباما السيدة الأولى في أمريكا أن ما تريد أن تفعله بعد إنتهاء فترة ولاية زوجها هو الذهاب للتسوق في تارغت والجلوس في حديقة عامة، وبينت السيدة الأولى لأوبرا وينفري أنها تريد العودة إلى الحياة الطبيعية خلال أول قمة نسائية في البيت الأبيض مساء الثلاثاء، وكانت السيدة أوباما صريحة عند وصف شعورها عندما شاهدت أطفالها ماليا وساشا وهما تذهبان إلى المدرسة مع جهاز الخدمة السرية للمرة الأولى، لكنها جعلت الجمهور يضحك عندما اعترفت أن الرئيس يكون واثق من ذاته كثيرا

وبدأت ميشيل لقائها مشيدة بضحايا مجزرة أورلاندو، مضيفة  لحشد من نحو 5 آلاف شخصا " حان الوقت لنا لنتعاون معا ولنحب بعضنا البعض"، وأعربت السيدة الأولى عن سعادتها وفخرها عندما شاهدت زوجها يخطو من الطائرة ويدخل البيت الأبيض للمرة الأولى، ووصفت أنها أخبرته أن يكون جدير بالثقة خلال رئاسته، وتابعت السيدة أوباما " قلت للناس من البداية باراك أوباما هو بالضبط ما يقولوه للناس، إنه رجل جدير بالثقة منذ توليه المنصب وسيغادر هكذا أيضا"، وكشفت السيدة أوباما أنها شعرت بقشعريرة عندما أخبرها بأنه يفكر في العمل في البيت الأبيض وأنها كانت قلقة على بناتها وأعمارهما 17 و15 عاما حاليا، وتابعت السيدة أوباما " دفعني الأمر إلى البكاء عندما فكرت في ذهابهم مع وكلاء الخدمة السرية في أول يوم لهم في المدرسة، رأيتهم يذهبون وفكرت ما الذي أفعله بأطفالي، علمت أن وظيفتي الأولى هي رعايتهم في خضم كل هذا الجنون".
وأردفت ميشيل حديثها عن زوجها قائلة " عندما رأيته يسير إلى البيت الأبيض.. كما تعلمون لديه مشية مميزة"، وأضافت أوبرا " لديه أسلوب مميز في المشي"، وقالت السيدة أوباما "كان واثقا من نفسه للغاية"، وذكرت السيدة أوباما عن إنتهاء فترة إقامتهم في البيت الأبيض في نوفمبر/ تشرين الثاني "أريد أن أسير في الشارع وأجلس في الحدائق وليست الحديقة الوطنية وأريد أن أذهب للتسوق في تارغت، لقد سمعت عن تغير أشياء كثيرة، وأقول لأصدقائي أنهم يجب أن يمنحوني تدريب للدخول بشأن ما يجب أن أفعله في الصيدلية وكيف أراجع المغادرة لقد كنت أعيش في كهف".


وشارك في القمة مئات المتحدثين بما في ذلك الرئيس ونائب الريس جو بايدن وغلوريا ستاينم ورئيس منظمة تنظيم الأسرة سيسيل ريتشاردز، ووجهت ميشيل نصيحة للرجال من الجمهور قائلة " كونوا أفضل في كل شئ، كونوا آباء أفضل، كونوا أبا جيدين يحبون بناتهم وقدموا مثالا قويا عما يعنيه أن تكون رجلا صالحا للعالم، هذه هي أعظم هدية يمكن أن يقدمها رجل "، وحثت السيدة أوباما الرجال على غسل الأطباق وليس رعاية الأطفال فقط، مضيفة " كونوا مشاركين ولا تفكروا أن مجرد الذهاب إلى العمل والقدوم إلى المنزل يجعلكم رجال، فقط كونوا أفضل وأعتقد أنكم أدركتم ما أعنيه".
وسعت السيدة أوباما إلى طمأنة النساء في الحضور موضحة أنه من الصعب الحصول على كل شئ في الوقت نفسه، وأشارت إلى التنازلات التي قدمتها من أجل أسرتها خلال حياتها ومسيرتها المهنية حتى مع كل المساعدات والموارد المتاحة لها، مضيفة " لا أريد للشابات هنا أن يكون لديهم توقع بأنهم إن لم يحصلوا على كل شئ فإن ذلك فشلهم".