باريس - صوت الإمارات
في ظل التوتر بين دول الاتحاد الأوروبي وتركيا على ملفات عدة، منها التنقيب عن الغاز والنفط في المتوسط وليبيا، أعلنت البرلمانية في مجلس النواب الفرنسي ناديا إيسيان أن "الوضع في ليبيا خطير ونتيجة لأخطاء من كل الأطراف"، قائلة: إن "العلاقة الأوروبية مع تركيا وصلت لمرحلة بالغة التعقيد".
كما أكدت أن "الإجماع الأوروبي مفقود في ملفات السياسة الخارجية"، وإلى ذلك أضافت أن "تصرفات تركيا مستفزة ولا تنسجم مع السياسة الأوروبية"، وفي السياق، أفادت وسائل إعلام محلية في قبرص بأن سفينة حفر تركية تواصل التنقيب عن الغاز الطبيعي جنوب غربي السواحل القبرصية.
تأتي هذه العمليات رغم المطالبات الدولية بوقف عمليات الحفر في هذه المناطق وإدانة الاتحاد الأوروبي لها أكثر من مرة بل وتهديده باتخاذ إجراءات عقابية ضد أنقرة إذا واصلت توسيع هذه الأنشطة.
"انتهاكات متواصلة"
يذكر أن مفوض العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، كان أعلن الاثنين، إثر اجتماع لوزراء خارجية دول التكتل، أن "الوضع في ليبيا سيئ وانتهاكات حظر توريد الأسلحة متواصلة".
وقال بوريل إن الاتحاد الأوروبي يدعو تركيا إلى "احترام تعهدات بموجب مؤتمر برلين حول ليبيا"، مؤكدًا أنه أجرى مع الوزراء الأوروبيين "مشاورات مطولة ومثيرة للاهتمام بشأن تركيا"، مشدداً أن "على تركيا احترام القيم والمصالح الأوروبية من أجل علاقات أفضل" بين الطرفين.
خيارات عدة
إلى ذلك اعتبر بوريل أن "الإجراءات الأحادية الجانب لتركيا في المتوسط مناقضة لسيادة الدول"، مضيفاً: "ندعو تركيا للمشاركة بفعالية من أجل التوصل لحل سياسي في ليبيا"، مؤكدًا أنه يتوجب على تركيا احترام حظر السلاح المفروض على ليبيا. وأعرب عن استعداد الاتحاد الأوروبي "لاتخاذ إجراءات توقف التصرفات التركية في البحر المتوسط"، قائلاً: "لدينا عدة خيارات للرد على التحركات التركية في شرق المتوسط.. هناك مقترحات بفرض عقوبات على تركيا لوقف تصرفاتها في المتوسط".
وقـــــــــــــد يهمك أيــــــــــــــــضًأ :
تركيا تعلن بدء عمليات التنقيب في شرق المتوسط وسط انتقادات أوروبية