المراهقة جيني مع والدتها وتعرضت للاغتصاب لمدة شهرين بعد أن التقت برجل يبلغ من العمر 28 عاما على الانترنت

كشفت فتاة مراهقة من مدغشقر كيف اختطفها رجل وخدرها واغتصبها لمدة شهرين بعد أن التقت به على شبكة الانترنت، وكانت جيني البالغة من العمر 17 عامًا والتي تعيش في انتاناناريفو عاصمة مدغشقر قد التقت بالشاب البالغ من العمر 28 عامًا على الفيسبوك وتحدثت معه لمدة ستة اشهر، وبعدها طلب مقابلتها فوافقت.
وأمضت الأسبوعين الاولين بعد مقابلته في الأسر غير واعية، وأشارت إلى انها تتذكر انه كان يغتصبها مرارا وتكرارا ويسيء معلمتها ولا يطعمها، ويعطيها مخدر يجبرها على الاستسلام وعدم محاولة الهرب.


وصرحت جيني بالرغم من أن هذا ليس اسمها الحقيقي " لدي أكثر من 310 صديق على الفيسبوك، ولم أكن أعرف أكثر من مائة منهم، ولكني اردت الكثير من الأصدقاء على فيسبوك." ولأجل هذا قبلت صداقة هذا الشاب بالرغم من انها لم تعرفه وبدأ الاثنان بالتحدث على الشبكة الاجتماعية.
وتابعت " لم يكن والداي يعرفنا أني كنت أتحدث مع الغرباء على الفيسبوك، وجاء هذا الرجل وطلب مني أن اكون صديقة له." وعلى مدى الستة أشهر التالية تحدث جيني مع صديقها كثيرا، وعندما احتاجت الى المساعدة كان تستعين به.
وتعرضت في ذلك الوقت الى مشكلة في المدرسة حيث فشلت في اجتياز الامتحان، فطلب منها معلمها أن تعطيه 200 جنيه استرليني بمقابل أن يجعلها تنجح، ولأنها لم تكن تملك المال استعانت بصديقها على الفيسبوك والذي وافق على مساعدتها.
وأضافت " خطفني واحتجزني في منزله لمدة شهرين، وكنت غير واعية لمدة أسبوعين، حلمت بأن امي ماتت لذلك حاولت الهروب ولكني لم أتمكن، ولم استطع الخروج من منزله، وكان دائما يسيء اليَّ."


واسترسلت " اغتصبني خلال هذين الشهرين، وكنت ابكي كثيرا، ولم استطع أن اتوقع أن الرجل الذي تحدثت معه على الفيسبوك لمدة ستة أشهر قد يفعل شيء كهذا لي، ولقد صدقت ما قاله لي على الفيسبوك، ولم أدرك أبدا انه يمكن ان يؤذيني، واعتقد انه رجل طيب."
وحصلت جيني على حريتها عندما رآها أحد الجيران في منزل الرجل وبلغ الشرطة، وأحالت الشرطة قضيتها الى مركز المساعدة الذي يدعمه اليونسيف حيث تتلقى الدعم الطبي والمشورة النفسية، واستطاعت العودة الى المدرسة ولكنها تعاني من مشاكل في الذاكرة ولا تحتفظ بالمعلومات بسهولة.
وأكدت " انا الان اليوم على ما يرام الى حد ما، وكانت العودة الى المدرسة جيدة ولكن لدي مشاكل في الذاكرة مع الدروس التي أتعلمها، لا أعرف لماذا يحصل هذا معي، ولكني لا استطيع تذكر دورسي."
واعتقل الرجل وقدم الى المحاكمة بتهمة اختطاف طفلة والاعتداء الجنسي عليها، وقبض على معلم جيني الذي طلب منها دفع المال كي تنجح في الامتحان، وفي الوقت الذي كانت تمر فيه جيني بهذه الحالة، فان مئات الالاف من المراهقين في جميع أنحاء العالم يعرضون نفسهم للمخاطر من خلال المشاركة في سلوك محفوف بالمخاطر على الانترنت.
ووجد تقرير جديد لليونيسيف ان المراهقين يثقون بقدرتهم على ابقاء أنفسهم في مأمن، فحوالي 90% من المراهقين الذين شاركوا في الاستطلاع اعتقدوا انه يمكنهم تجنب مخاطر الانترنت، واستند التقرير الى حوالي 10 الاف مراهق في عمر ال18 من 25 دولة، قال النصف انهم يعتقدون أن اصدقائهم يعرضون أنفسهم للخطر مع طريقة تصرفهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
وذكر أكثر من نصفهم انهم التقوا بأشخاص جدد على الانترنت سواء كان شخصا عاديا أو شخصا مهما بالنسبة لهم، ولكن 36% منهن كانوا يعتقدون انهم يعرفون متى يكذب الناس عليهم على شبكة الانترنت.


وصرح مدير اليونيسيف لحماية الاطفال كورنيليوس وليامز " على الصعيد العالمي فان واحد من بين ثلاثة أشخاص من مستخدمي الانترنت هم من الاطفال، وأحدث الانترنت والهواتف المحمولة ثورة في وصول الشباب الى المعلومات، ولكن تظهر نتائج الاستطلاعات مدى الخطر الحقيقي من الاعتداء على الانترنت بين الفتيان والفتيات."
وأطلق اليونيسيف حملة "ربلاي فور أل" لإشراك الاطفال والمراهقين لوضع الحد للعنف على الانترنت والذي هو جزء من الحملة العالمية لإنهاء العنف ضد الأطفال، وتقوم اليونسيف جنبا الى جنب مع التحالف العالمي "وي بروتكت" بدعوة الحكومات الوطنية لإنشاء مراكز استجابة تنسق بين نظم العدالة الجنائية لإنفاذ القانون في مجال رعاية الأطفال والتعليم والصحة وقطاعات التكنولوجيا، والمجتمع المدني لحماية الاطفال من الاعتداء الجنسي على الانترنت.
وتابع وليامز " عندما يتعاون الشباب والحكومات والأسر وقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمجتمعات المحلية معا فمن المرجح أن نجد أفضل الطرق للرد على الاعتداء الجنسي على الانترنت والاستغلال وإرسال رسالة قوية اننا جميعا في مواجهة هذا العنف ونريد أن ننهي العنف ضد الاطفال، فهذا عملنا في كل مكان."