لندن- ماريا طبراني
انتهى شهر العسل سريعًا بالنسبة إلى الأمير هاري وميغان ماركل، مع إعطاء دوق ساسيكس الجديد خطابًا دافئًا وبارعًا في حفلة الحديقة، تكريمًا لوالده الأمير تشارلز، فيما استقبلت دوقة ساسيكس ميغان بالترحيب الحار في العائلة، حيث أشار الأمير هاري بصراحة إلى حفلة الحديقة باعتباره "احتفالًا عائليًا" خلال كلمته.
ولم يتمتع هاري وميغان سوى بملاذ قصير خاص بعد حفل زفافهما يوم السبت ، مما أدى إلى تأخير شهر العسل الكامل لتكريم الأمير، مع محادثات بشأن "شهر عسل" في أيرلندا في حزيران /يونيو أو تموز /يوليو؛ لكن طاقة الحب كانت ظاهرة بالكامل بينما كانت ميغان تمسح يدها إلى أعلى وأسفل ظهر زوجها بينما كانت تحرك، وارتدت دوقة ساسكس - التي سيشار إليها باسم صاحبة السمو الملكي للمرة الأولى في الأماكن العامة - ثوبًا أبيض وقبعة من فيليب تريسي، لمظهرمتميز ولمسة أنيقة.
موقف طريف فى خطاب هاري
واقتربت نحلة من أذن الأمير هاري خلال كلمته مما جعل ميغان تنهار ضاحكة وكان هارى في منتصف الخطاب في قصر باكنغهام في لندن عنما ذهل مما حدث، وبدا تشارلز مرتبكًا قليلًا وعبّرت زوجته دوقة كورنوول الضاحكة لتشرح له ما حدث، ومن المفارقات أن هاري قد أثنى على عزم والده طوال حياته على حماية الأنواع المعرضة للخطر.
وقام الأب و الابن وقبل كل منهما الأخر، بعد الانتهاء من الخطاب، قبل أن يقوما بالتصويرمع قادة خيريين، وعندما شرعت ميغان في الاجتماع مع ممثلي الجمعيات الخيرية، مدت يدها بذكاء لتهزّها قبل الجميع، وقالت ديانا لانغسون من الكتيبة الايرلندية في الكتيبة الكندية كانا ودودين ولطيفين وصادقين عندما تحدثا".
وأعطت صوفي روجرز "26 عاما" الدوقة ما يبدو أنها أول هدية لها بصفتها صاحبة السمو الملكي "قلادة من الكريستال مصنوعة يدويًا داخل الاستوديو الخاص بها "هاي فايب ديزاينس"". وحصلت السيدة روجرز على منحة من "The Prince’s Trust" منذ عامين، لتبدأ مشروعها التجاري الناجح.
وشاهد فى الحديقة أكثر من 6.000 شخص، جميعهم من الجمعيات الخيرية والجمعيات العسكرية الأكثر ارتباطا مع الأمير، ومن المحتمل أن تكون هذه تجربة غريبة للدوقة الجديدة، ليس فقط لأنها لن ترى أي شيء مثلها، بل لانها للمرة الأولى سيتم وصفها بصاحبة السمو الملكي علانية، ويتوقع من الناس أن يعتادوا عليها وأن ينادواعليها بـ سيدتي.
ورفض قصر كينسينغتون التعليق بشأن ما إذا كانت ميغان تصر على تطبيق البروتوكول الملكي، وكانت دوقة كورنوول أيضًا تحضر حفلة الحديقة في جانب زوجها، حيث تم الترحيب به لأعماله المكرسة إلى قطاع الأعمال الخيرية، والأمير وليام لم يكن حاضرا حيث كان في مانشستر بمناسبة الذكرى الأولى للهجوم الإرهابي في العام الماضي، في حين أن دوقة كامبريدج في إجازة أمومة.
ويعكس حضور الدوق والدوقة الجديد حفلة الحديقة المصالح المشتركة للأب والابن على الكثير من أعمالهم الخيرية، والروابط المتزايد بين ميغان 36 سنة، وعائلتها الجديدة، ويقال إن الدوقة، التي طلبت من والد زوجها أن يرافقها أثناء زفافها داخل ممر كنيسة القديس جورج، قابلته بشكل متكرر على انفراد، ووجدت أن لديهما الكثير من الأرضية المشتركة، خاصة فيما يتعلق المصالح الخيرية. حيث تأثرت بشدة بفروضه تجاه والدتها، دوريا راغلاند، أثناء حفلة الزفاف، وشوهدت يمد يده لها في الكنيسة وقدم لها ذراعه بينما كانوا يسيرون على الدرج، والتي شكرته علنا في الكلام في وقت لاحق من اليوم.
وكان ينظر إلى العريس في حفلة الزفاف يوم السبت، ليقول "شكرا لك بابا"، بينما كان والده يسير مع ميغان إلى المذبح، بعد أن انسحب والدها توماس ماركل في آخر لحظة، كما عمل الأمير وعروسه الجديدة بشكل وثيق مع تشارلز في اختيار الموسيقى ليومهم الكبير، وفي الحقيقة كان والد هاري هو من استخدم فكرة جوقة الإنجيل الناجحة.
وكانت الحفلات في حديقة قصر باكنغهام منذ عهد الملكة فيكتوريا، والآن تسمح للملكة وأعضاء آخرين من العائلة المالكة بالاعتراف بالخدمة العامة ومكافأتها.
ويتم داخل حفلة الحديقة تقديم نحو 27000 كوب من الشاي، تستهلك 20 ألف سندويش و 20000 قطعة من الكعك، واليوم سيقوم بالاحتفال بالذكرى السبعين لميلاد أمير ويلز، والعائلة المالكة فى الحفلة التي انضم إليها أفراد من الجمهور من 386 من رعاية أمير ويلز و 20 من انتماءاته العسكرية، وحرص دوق ودوقة ساسكس على بعض الصور مع تشارلز وتحدثا إلى الناس قبل الخروج بهدوء.
المسيرته المهنية للأمير تشارليز وأعملة الخيرية
وكان تشارلز رائدًا في إنشاء المؤسسات الخيرية منذ أكثر من 40 عامًا. وهو ينفذ مئات المشاركات كل عام دعمًا لهما، وتجمع الجمعيات الخيرية في برنس ويلز أكثر من 120 مليون جنيه إسترليني سنويًا لدعم أعماله الخيرية في المملكة المتحدة وخارجها. وتشارلز هو أيضا راعي أو رئيس أكثر من 420 جمعية خيرية، منها صندوق الحفاظ على الحمام، والذي كان الأمير راعيًا له منذ عام 1973.
وبدأ مسيرته المهنية في الخدمات المسلحة في مارس 1971، عندما بدأ لمدة أربعة أشهر مع سلاح الجو الملكي البريطاني في كرانويل، لينكولنشاير، وكان الأمير حصل بالفعل على رخصة طياره خاص، وطار بنفسه إلى كرانويل في الثامن من آذار/ مارس ، في طائرة الباسط "The Queen's Flight" ذات المحركين، لبدء التدريب المتقدم للتأهل كطيار نفاث، وحصل ملازم الطيران تشاليز أمير ويلز على أجنحة سلاح الجو الملكي البريطاني في RAF Cranwell في 20 آب/ أغسطس 1971، وعلى مر السنين وقد اكتسب الأمير منذ ذلك الحين الانتماءات مع عشرين من كتائب وتشكيلات الجيش، التعيينات البحرية، وعلاقات سلاح الجو، وهذه الروابط مع منظمات من المملكة المتحدة للخدمات المسلحة وعدد من دول الكومنولث.
هارى وميغان ليس كأى زوجين حديثى الزواج
ويتطلع معظم المتزوجين حديثًا إلى قضاء شهر العسل يوم الزفاف الفعلي، فقضاء بضعة أيام من الاسترخاء على الشاطئ من دون ضغوط من التأكيد أنه يريح أعصابهم التى كادت تنفجر قبل الزفاف؛ لكن الأمير هاري وميغان ماركلي ليسا من المتزوجين حديثًا، وقضيا الأيام القليلة الماضية في الغوص في الواجبات الملكية، فبعد الصور الرسمية مع الملايين حول العالم، استمتع الزوجان بحفلة استقبال مسائي في منزل فروغمور حضره بعض أقرب الأصدقاء والعائلة، ثم أخذوا استراحة لمدة يوم واحد في قلعة وندسور قبل أن يعودوا إلى مكانهم في قصر كنسينغتون في لندن يوم أمس.
وغاص الزوجين اليوم مباشرة فى واجباتهم الملكية بعد أيام قليلة من كونهم دوق ودوقة سوسيكس، حيث قاما بزيارتهما الأولى في حفلة حديقة الأمير تشارلز.