واشنطن ـ رولا عيسى
أكّدت سلمى حايك، أنّه من السهل عليها قضاء حياتها في التسكّع على الوسائد الحريرية وغمس ملعقة في وعاء كبير من الكافيار بين الحين والآخر، مضيفة "من الناحية المهنية، فإن الممثلة المرشحة سابقا للأوسكار وصاحبة شركة الإنتاج الخاصة بها، لا يتبقى لديها شيئا لإثباته، فمن الآمن أن نفترض أن الحياة المنزلية لزوجة الملياردير فرانسوا هنري بينولت، لطيفة للغاية وبما أن بينولت الرئيس التنفيذي لشركة كيرينغ، يسيطر على ماركات الأزياء بما في ذلك غوتشي وبوتيغا فينيتا وألكسندر ماكوين وسانت لوران، يجب أن تكون خزانة ملابسها بها اشكال متنوعة من الملابس الأكثر طلبا في العالم
. ولكن حايك بينولت ليست واحدة ممن يقضين الأيام بجوار حمام السباحة".
وذهبت سلمى حايك منذ أسبوعين في زيارة لجمعية خيرية في جنوب أفريقيا، وقد تندهش من طاقتها ونهجها النسوي الصريح في حل المشكلات الكبرى اليوم، فهي تقول بلغتها الإنجليزية المكسيكية: "العالم في حالة سيئة"، وتضيف "يذهب الجميع في جولة للبحث عن حلول، ولكن التاريخ يخبرنا بأننا نواصل تكرار نفس الأخطاء مرارا وتكرارا، فيدير الرجال العالم، ويسيرون بطريقة محددة، انهم يسلكون اتجاه واحد ولقد اعتقدت دائما أن المستقبل العظيم للعالم هو في أيدي النساء".
وليس في أيدي أي امرأة، ولكن على وجه التحديد، الأمهات، وقد كانت زيارتها إلى أفريقيا برفقة جمعية الأمهات الخيرية اللاتي أمضين السنوات ال 15 الماضية لمكافحة انتشار فيروس نقص المناعة البشرية من النساء إلى أطفالهن، وتؤكّد أن سلاحها السري هو تسخير قوة أولئك الذين لديهم بالفعل فيروس نقص المناعة البشرية كموجهين لتعليم النساء المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية الأخريات كيفية منع انتقال الفيروس إلى أطفالهم، إذ توجد احتمالية لوفاة الطفل المصاب بفيروس نقص المناعة البشرية، الذي لا يتلقى العلاج، قبل سن الثانية بنسبة 50 بالمائة ، وتقول سلمى: لقد بدأت بالسؤال بشأن كم عدد الأرواح التي أنقذنها، وكانوا لم يفكروا في السؤال من قبل، ولكن عندما راجعنا العمل وجدنا أن كل واحدة منهن قد أنقذت حياة أكثر من 1000 طفل، ومفهوم التوجيه هو ما يعطي المؤسسة الخيرية وجهة نظر فريدة من نوعها ويجعلها فعالة جدًا، كما كانت حايك أيضا مرشدة لهن، وتؤكد أن النساء قويات من تلقاء نفسهن، وأعطت مثال بجين فوندا وغيرها الكثيرات.
وأوضحت سلمى أنّها لا تواصل هذا العمل بمفردها، فصديقتها لأكثر من 20 عاماً "أشلي جود" تقوم بالكثير من هذا العمل معها، وتقول عنها: "هذا ما أبقى صداقتنا قريبة جدا، فنحن نعرف ماهية أن تستيقظ في منتصف الليل تبكي بسبب الوضع في بلد آخر، وليس من السهل أن يحدث ذلك، ونحن مازلنا مقربتان جدا ولا تزال تلهمني، إنها شخص أستطيع التحدث إليه حقا، فهي تفهم كل ما أمر به"، كما تشن سلمى حملة بخصوص تمكين المرأة، وبطبيعة الحال، تشاركها "جود"، فهي واحده من أولى نجوم هوليوود اللاتي واجهن المخرج هارفي وينشتاين، باعتباره متحرشاً جنسيا، مختتمة "إنه هناك شيء واحد يمكنها أن تقوله عن جنوب أفريقيا، وهو أنها تقوم بعملها هناك بطاقة هائلة من الفرح، وعندما تذهب في هذه الرحلات تظن الناس أنك تذهب لمقابلة المصابين بالإيدز، ولكن هذا ليس صحيحا، فأنت ذاهب لمقابلة المصابين بالحياة".