لندن -ماريا طبراني
واجهت دوقة كامبريدج الشابة الرعب، حيث ظهرت وكأنها تملأ أيامها قبل خطبتها بالعمل الجاد في وظيفة بدوام جزئي، ولكن في نهاية المطاف يمكن أن تُتهم ميغان ماركل بعدم وجود شيء من هذا القبيل، وهى التى عملت كل يوم تقريبًا من حياتها: كخطاط، نادلة، خادم مطبخ لتقديم الحساء، مدون، وأخيرًا كممثلة.
ظهرت لأول مرة ميغان بعد ثلاثة أيام من زفافها إلى الأمير هاري، في دور دوقة ساسيكس في حفلة حديقة قصر باكنغهام، لتحتفل بعيد الميلاد السبعين لوالد زوجها , وبعد شهر عسل سري لم يتم الإعلان عن الوجهة حتى الآن- عاد منه المتزوجون الجدد بعد 17 يومًا , ومنذ ذلك الحين، تم القيام بعدد قليل من الارتباطات، بما في ذلك رحلة إلى دبلن وزيارة إلى معرض بشأن حياة نيلسون مانديلا، مع مساعدين حريصين على تهدئة الاهتمام المحموم بالعروس الجديدة ميغان.
وبمعنى آخر، فإن عمل الدوقة في الأماكن العامة كان هادئًا نسبيًا هذا الصيف , في حين انتظر النقاد أن تخطأ قدمها، ولكنها اختارت الحذر والتعرف على بلدها الجديد بهدوء , ودخلت ميغان في صخب التقويم الملكي الصيفي، بما في ذلك "أسكوت" وهي رحلة قصيرة إلى بالمورال، حيث حضرت حفل زفاف تشارلز فان سترازي صديق دوق ساسيكس، واحتفال خاص بمناسبة عيد ميلادها السابع والثلاثين في 4 أغسطس/ آب .
وتسير كل تلك الأشاء جنبًا إلى جنب مع جدول زمني للاجتماعات لرحلات في جميع أنحاء البلاد من أجل زيارة المؤسسات الخيرية واتخاذ الترتيبات اللازمة لعام 2019 , وعلى الرغم من أنها لم تعلن عن تحول أي مشروع لها حتى الآن، هناك حديث عن مشروع منفرد يتم الكشف عنه في الخريف وتلميحات بشأن مكان تواجد حملتها المستقبلية.
و شهدت حياتها السابقة دفاعها عن حقوق المرأة ودفاعها عن المياة النظيفة، وفقرها في فترة زمنية، ومؤسسة World Vision الخيرية العالمية، وهذا هو ملفها الشخصي الملكي الذي تم نشره على موقع العائلة المالكة في اليوم التالي لحفل الزفاف، وهو يؤكد على هويتها كنسوية , وقد أصبحت ميغان، بوصفها أميركية ذات طابع عرقي، نموذجًا حقيقيًا للشباب البريطانيين , و استخدمت أول سؤال وجواب مع الأمير هاري جمع بيهم في فبراير/ شباط الماضى، للإشارة إلى حركات #MeToo و Time’s Up، موضحةً "لا تحتاج النساء إلى البحث عن صوت, إنهن يمتلكن صوتًا, يجب تشجيع النساء على الحديث ويجب الاستماع لهن".
وعندما أخبر الأمير هاري العالم أن خطيبته تحب وتفضل قضاء عيد الميلاد مع "العائلة التي لم تحظ بها" على الهواء في الإذاعة 4 في 27 ديسمبر/ كانون الأول، معظم الناس قالت انها زلة لسان. ولكن مع الوقت عندما انسحب والدها توماس ماركل من حضور حفل الزفاف بسبب جراحة القلب بعد سلسلة من المحاولات المضللة لشغل الصحافة لصالحه، جاء ذلك ليفسر ما قاله الأمير هاري , وقال ماركل في مقابلة "أنا أستمتع بحقيقة أنني أستطيع أن أجعل العائلة المالكة بأكملها لا تتحدث عني" , كما أنه انتقد "شعور التفوق الداخلي" لابنته ، وقال في مره أخري "ربما يكون من الأسهل على ميغان لو توفيت وتركتها تنعم بالحياة".
ووجدت ميغان أب أخر وهو أمير ويلز ووجدت فيه الكثير من القواسم المشتركة، وحبهم المشترك للفنون، والملكة نفسها لا يمكن أن تعطي إشارة أوضح لدعمها لما يحدث بين ميغان والأب تشاليز، من دعوة الدوقة لمرافقتها للحصول على يوم مشمس في شيشاير، ومن الواضح ان ميغان وجدت عائلة جديدة.