واشنطن- رولا عيسى
أجرت النجمة الأميركية الحاصلة على جائزة الأوسكار، أنجلينا جولي، زيارة لمدينة الموصل العراقية التي مزقتها الحرب، والتقت الضحايا الذين واجهوا النزاعات الدموية الأخيرة في العراق، والتي أودت بحياة الآلاف وشردت ملايين الأبرياء.
مبعوثة للأمم المتحدة
وذهبت نجمة هوليوود التي تشتهر بمواقفها الإنسانية المثيرة للإعجاب، وهي مبعوثة خاصة للأمم المتحدة، لتلتقي الشباب والآباء، كجزء من دورها، حيث توافد ضحايا المعارك الدموية في العراق، للعودة إلى العيش في الموصل بعد تحريرها من قبضة تنظيم "داعش"، في العام الماضي، والتقوا النجمة المحبوبة بالترحيب والابتسامات.
ولا يمكن تقدير حجم ضخامة عملية إعادة البناء، في المدينة التي تعرضت للقصف المتواصل وإطلاق النار، حيث لا يزال أكثر من 70% من المدينة مدمر.
صعوبة عملية إعادة الإعمار
وقال رئيس استخبارات كردي، في عام 2017، إن نحو 40 ألف شخص قتلوا في هذه المعركة، بينما أكد وزير كبير في بغداد، أن العديد من الجثث لا تزال مدفونة تحت الأنقاض، كما أن مستوى المعاناة الإنسانية ضخم، ووفقًا لما ذكره برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، فإن ما يقرب من 8300 منزل، أي نحو ثُلث المنازل في المدينة دمرت أو أصيبت بأضرار كبيرة، كما تضررت جميع جسور الرمادي على نهر الفرات، ثلاثة منها فقط حاليًا قيد الإصلاح، ولا تزال ثلاثة أرباع المدارس خارج نطاق الخدمة.
وحصلت العراق على تمويل أقل كثيرًا مما تحتاجه، حيث نحو 392 مليون دولار، ومنحتها الولايات المتحدة المبلغ الأكبر، 115 مليون دولار، ومن ثم ألمانيا 64 مليون دولار، وقد أهمت الكويت والإمارات في المساعدات، ولكن لا توجد دولة خليجية أخرى ضمن قائمة المانحين.
وبشكل عام، ساهمت واشنطن بمبلغ 265 مليون دولار لإعادة الإعمار منذ عام 2014، بالإضافة إلى 1.7 مليار دولار من المساعدات الإنسانية في العراق، وكذلك مبلغ 14.3 مليار دولارعلى محاربة تنظيم داعش في العراق وسورية.
ويلقي دوغلاس سيليمان، سفير الولايات المتحدة لدى العراق، باللوم في تدمير المدن العراقية بشكل مباشر على مقاتلي داعش، قائلًا " لو لم يكونوا هنا، لما شنوا الحملة الوحشية واللاإنسانة على الشعب العراقي، ولما حدث هذا الدمار."