أصبحت سارة زورن، 21 عاما، أوّل قائد نسائي في كلية "The Citadel" وهي كلية عسكرية شهيرة في سوث كارولينا، وحصلت على هذا المنصب رسميا الجمعة في حفلة التخرج لعام 2018، وتعدّ أوّل امرأة ترأس فريق الطلاب في الكلية التي يبلغ عمرها 175 عاما، إذ كانت هذه الكلية حكرا على الطلاب الذكور حتى أصبحت مشتركة في عام 1995.

تريد الحفاظ على مستوى الكلية
وشهدت حفلة الجمعة، تسليم القائد العسكري ديلون غراهام، زورن سيا، أمام 2400 شخص، وتعد الطالبة الشابة الآن لديها سلطة على نحو 2000 طالب.
وقالت زون "أقوم بالكثير من التخطيط الاستراتيجي للكلية، وهدفي هو النظر في ما نقوم به وكيف نقوم به، وكيف يمكننا تحسينه، والحفاظ على ما نقوم به"، مضيفة أنها استلهمت ما تفعله من والدتها وهي إحدى قدامى المحاربات في سلاح الجو، ووافتها المنية حين كانت زورن في المدرسة الثانوية، بعدما غرست حبها للبلاد.
وفازت زورن بمنحة دراسية لمدة أربع سنوات في الجيش، وستعمل به لمدة خمس سنوات بعد التخرج، وتحدثت عن إنجازها البارز الذي سيشهدها في التاريخ كأول سيدة ريادية في الكلية المرموقة، وقالت إنها لم تشعر قط أن كونها امرأة يحد ذلك من إنجازاتها، وتقول "النساء هنا جزء من الكلية، وأسهمن في تحسينها، نتعامل على قدم المساوة".

القيادة العسكرية ليست سهلة
وأكدت أن الأمر لم يكن سهلا لتصبح قائدا عسكريا، موضحة "هناك خطوات قليلة تخص ما يسمى لوحة الترتيب، تمر بمراحل مختلفة عبر المجالس، وفي النهاية يتم اختيارك".
وأثنى رئيس الفريق المتقاعد الجنرال جون روزا على زورن لإنجازها، قائلا "عرفت سارة منذ 4 سنوات، الشيء المتعلق بها هو أنها لا تريد أن تكون الأولى ولكن الأفضل".
وعندما سُئلت عما إذا كانت قلقة من مسؤولية الإشراف على أكثر من 2000 طالب، قالت "اعتن بأشخاصك وكل شيء آخر سيعتني بنفسه".

معاناة النساء في الكليات العسكرية
وعلى الرغم من أن زورن أعربت عن شعورها بأنها متساوية مع أقرانها الذكور في الكلية فإنها لم تكن دائما موجودة في بيئة ترحيبية.
كانت شانون فولكنر أول امرأة تحصل على القبول الكامل في الكلية وواجهت البلطجة الشريرة لمحاولتها الذهاب إلى كلية حربية، وتم تهديدها بالقتل، وكُتبت عبارات تحرش جنسي على منزلها، واصطحبها للكلية في اليوم الأول من الدراسة حراس فيدراليون، والتحقت في عام 1995 بعد معركة قانونية استمرت عامين ونصف العام أجبرت المدرسة الذكور فقط على قبولها، وتركتها بعد أسبوع واحد.

ويعد حصول زورن على هذا المنصب في التعليم، شهادة على خطوات المدرسة نحو المساواة بين الجنسين، وإلهام تلاميذات أخريات في المدرسة.​