دبي – صوت الإمارات
نجحت المهندسة ميثاء محمد الشمري، كأول مواطنة إماراتية تحصل على شهادتين بكالوريوس متزامنتين خلال 4 سنوات في مجال الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسوب في أفضل الجامعات في الولايات المتحدة، وهي جامعة "مينيسوتا"، بتقدير امتياز، كما أكملت دراسة الماجستير للحصول على شهادتين ماجستير مزدوجتين متزامنتين في وقت واحد في الهندسة الكهربائية وفي الهندسة الميكانيكية في مدة عامين بدوام جزئي.
وبدأت ميثاء دراسة تخصصين مختلفين في الهندسة لدرجة الدكتوراه في الولايات المتحدة الأميركية، بتركيز أبحاثها على تطوير الذكاء الاصطناعي والاستدامة، وتتحدث بطلاقة لغاتٍ عدة من ضمنها العربية، الإنجليزية، الكورية، اليابانية، الصينية، والإسبانية.
هندسة نووية
تعتبر ميثاء من المهندسات الإماراتيات الأوليات، وقد بدأت العمل في مجال الهندسة النووية، من خلال إنشاء محطات براكة للطاقة النووية "منطقة نائية"، التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية "إينيك"، وهي أول مهندسة إماراتية تكمل دورة التدريب العملي الخاص للعمل الفعلي للمفاعلات النووية في جمهورية كوريا الجنوبية، وكذلك تزور مفاعلات شن كوري 3 و4 النووية الكورية، وتحمل المهندسة عضوية 7 أهم مؤسسات وهيئات ومنظمات دولية المتعلقة بالهندسة حول العالم وهي، معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE)، الجمعية العالمية للمهندسين المحترفين (NSPE)، جمعية المهندسات النسائية العالمية (SWE)، منظمة الهندسة نحو التغيير (E4C)، الجمعية النووية الأميركية (ANS)، هيئة النساء في الطاقة النووية (WiN)، وتحالف سكرم (Scrum Alliance).تتمتع الشمري بخبرة عمل واسعة كمهندسة محترفة، في مجال الهندسة النووية من خلال إنشاء محطات براكة للطاقة النووية التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية (إينيك) في منطقة الظفرة من دولة الإمارات. وهي من المهندسات الإماراتيات الأوليات في العمل بشكل كامل ومتفرغ في موقع براكة (منطقة نائية).
مؤتمرات دولية
تشير الشمري إلى أنها شاركت في العديد من المؤتمرات والندوات والمحاضرات العلمية، من خلال فترة دراستها في الولايات المتحدة الأميركية، في جميع أفرع الهندسة والعلوم والتكنولوجيا، مما مكّنها من اكتساب كم هائل من المعلومات القيمة، بالإضافة إلى الاختلاط مع العديد من المفكرين والباحثين والعلماء والأساتذة الجامعيين من مختلف أنحاء العالم، وهو الأمر الذي حققت من خلاله، مستويات عالية من الكفاءة، حيث تصدرت قائمة الأوائل، مما أدى لاختيارها من قبل الجامعة في الولايات المتحدة، لابتعاثها لبرنامج الدراسات الخارجية في جمهورية الصين الشعبية، بهدف القيام بزيارة جامعات صينية عريقة عدة، من ضمنها جامعة تسينغهوا، جامعة بيكينغ، معهد هاربن للتكنولوجيا، جامعة تشييان جياو تونغ، جامعة فودان، وجامعة شنغهاي جياو تونغ، بالإضافة إلى الشركات الكبرى المعنية بالعلوم والتكنولوجيا من ضمنهم تيك امبورت، أي بي إم، وميكروسوفت آسيا للأبحاث، إضافة إلى المشاركة الفعالة في أبحاثهم العلمية، بهدف اكتساب خبرات علمية وعملية في مختلف فروع الهندسة لتشمل الإلكترونيات، الكهرباء، الحاسوب، الاستدامة، الذكاء الاصطناعي، وتقنية النانو. وهي الطالبة الوحيدة التي مثلت الإمارات في هذا البرنامج مما تطلب إقامتها في مدن عدة في الصين، من ضمنها بكين، شنغهاي، هاربن، تشيان ولكونها تتقن اللغة الصينية، استطاعت أن تتعرف أكثر على الحضارة والثقافة والعادات والتقاليد الصينية والاطلاع على أهم المعالم الحضارية.
مشاريع تخرج
تضمن مشروع التخرج المبتكر الذي تعمل عليه المهندسة ميثاء، تصميم وتطوير شبكة كهربائية ذكية موحدة على مستوى جميع الولايات الأميركية تجمع بين مختلف مصادر الطاقة المتجددة وغير المتجددة، وذلك شكل تحديًا كبيرًا لعدم تطبيقه في أي مكان بالعالم حينها، بالإضافة إلى تخزين فائض الطاقة. والتحدي تطلب تعديل البنية التحتية للشبكة التقليدية وجمع معلومات مهمة من نقاط الاستهلاك والتوليد والنقل، بحيث تقوم الشبكة الذكية بالتكيَف للتغيرات التي تحدث بناءً على أنماط الاستهلاك والتوليد، بالإضافة إلى تماسك الشبكة في حالة حدوث حالات طارئة.
جوائز كبرى
حصلت ميثاء على جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأسرة المتميزة، فهي تنحدر من عائلة هندسية متميزة فكل من والدها وإخوتها متخصصين في فرعين أو أكثر من فروع الهندسة المختلفة لكل منهما، ولديها مشاركات واسعة ودعمها للحلقات الشبابية وكل المشاريع التي تطرحها وزارة الشباب، كما شاركت في مؤتمرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا.
وأصرت ميثاء على العودة لخدمة وطنها بعد أن أنهت دراستها الجامعية في الولايات المتحدة الأميركية، على الرغم من العروض والإغراءات المادية والمعنوية والمناصب التي عُرضت عليها في أميركا، وساهمت في العديد من الأفكار والابتكارات والاقتراحات في "مجلس سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة المستدامة"، وكذلك في ما يخص الذكاء الاصطناعي، كما حصلت على شهادة خبير سكرم المعنية بالمبرمجين من تحالف سكرم، بالإضافة إلى الشهادة الدولية في إدارة الابتكار، ولديها العديد من الأعمال التطوعية لفائدة المجتمع وقد بدأت بهذا المشوار من مراحل الدراسة الابتدائية ليتم اختيارها ممثلة لمدرستها الثانوية كعضو وسفير في منظمة "اليونسكو"، حصلت على المركز الأول في العديد من المسابقات والتحديات أهمها "تحدي الإبداع العلمي" على مستوى الدولة (2006)، "تحدي يوم الرياضيات" في جامعة الإمارات العربية المتحدة (2007)، و"تحدي تصميم شبكة كهربائية ذكية" من شركة "سيمنز"- الولايات المتحدة الأميركية (2012).