تلميذة ألمانية

تجري السلطات العراقية تحقيقات جنائية، ضد تلميذة ألمانية هربت للانضمام إلى تنظيم "داعش". ويعتقد الدبلوماسيون الألمان أنّ ليندا وينزل سيحكم عليها بعقوبة الإعدام، بيد أنهم يخشون من احتجازها لسنوات في العراق. ووجهت التهمة ضد الطالبة البالغة من العمر 16 عامًا، وثلاث نساء ألمانيات أخريات قبض عليهن في معقل داعش، في الموصل خلال يوليو / تموز الماضي.

وأبلغ ممثل عن القضاء العراقي الدبلوماسيين الألمان، أنّ النيابة العامة فتحت "إجراء جنائي رسمي" وفقا لمجلة شبيجيل الألمانية. وكانت ليندا قد هربت إلى تركيا ثم إلى سورية، العام الماضي من مسقط رأسها في مدينة بولسنيتز، بعد أن تلقت تدريب على الانترنت من مقاتل شيشاني تابع لـ "داعش"، والذي تزوجته. وقتل زوجها في المعارك الوحشية في الموصل، بينما كانت تعمل لدى الجماعة الإرهابية، التي في فرض اللباس الإسلامي الصارم على النساء في المدينة.

 

 

وانفجرت في البكاء بعد القبض عليها، وقالت إنها تريد فقط أن تعود للوطن. وتم تصويرها من قبل جندي عراقي عندما تم جرها في حالة ذهول وجرحت في ذراعها، من معقل الإرهاب السابق في الموصل. وكانت اللقطات تظهر المراهقة وهي تصرخ من الألم، بينما كان في طريقها إلى سجن مؤقت.

وتوجهت إلى اسطنبول، وتم تهريبها إلى العراق، وتزوجت مقاتلا شيشانيا قُتل في الموصل حيث لقي ما يقدر بـ25 ألف متطوع من داعش مقتلهم في المعركة، لاستعادة السيطرة على المدينة. ووفقا لتقارير محلية، أطلق عليها الجنود اسم "حسناء الموصل".  ويمكن سماع أحد الجنود يهتف بالقول "احتجزها.. احتجزها، أنها مسيحية، أنها ضعيفة، أنها شقراء، أنها ألمانية.

 

 

وأضاف "اسمها دانيا، لا ليندا. الله الله. افسحوا الطريق يا رجال ، واسمحوا لها بالعبور".  وفي خضم مشاهد الفوضى، وصل ضابط كبير من الجيش العراقي لمرافقتها. وقالت مصادر أمنية عراقية في السابق إنها عملت مع شرطة أخلاق "داعش"، المسؤولة عن إلزام النساء بملابس صارمة.

وكانت مع اثنين من مرافقيها من مدينة مانهايم الغربية، إحداهما تبلغ من العمر 50 عامًا، وهي لاميا ك. وابنتها نادية البالغة من العمر 21 عاما، وهما من الألمان ذوي الجذور مغربية. وقد كانوا يترددون على مسجد سلفي متطرف في المدينة، قبل أن يغادروا وطنهم لخلافة داعش. وشارك كلاهما في تجنيد النساء للانضمام إلى داعش، وظهر العديد منهم في مقاطع فيديو على الإنترنت. وفي يوليو / تموز تحدث والد ليندا للمرة الأولى عن فرحته  لمعرفة أن ابنته على قيد الحياة في العراق في حين قالت ليندا للصحافيين، إنها تأسف للانضمام إلى الجماعة الإرهابية. وقالت ليندا في زنزانة السجن فى بغداد "اريد فقط الابتعاد عن هنا. أريد الابتعاد عن الحرب، فقط أريد أن أذهب لمنزل عائلتي".