باريس ـ مارينا منصف
تتمتع زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبان، بشعبية كبيرة، أكثر مما ناله الرئيس الفرنسي، السابق نيكولا ساركوزي، الذي يأمل في خوض الانتخابات الرئاسية ضد الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند في العام المقبل.
وكشفت نتائج الاستطلاع الذي تم اجراءه مؤخرًا، أن ما يقرب من ثلاثة أرباع الناخبين المحافظين يريدون حصول لوبان على مزيد من النفوذ والسلطة، فهي أكثر السياسيين اليمينيين شعبية في البلاد، ويعتقد معظم الناخبين الفرنسيين أن ساركوزي وهولاند رئيسان سيئان، وكان ثلث الناخبين لديهم وجهة نظر مماثلة بالنسبة لساركوزي، أما هولاند فحصل على نسبة 27%، ويحظى رئيس الوزراء الفرنسي السابق، آلان جوبيه بدعم 72% من الناس الذين يعتقدون أنه ينبغي إعطائه مزيدًا من السلطة، وأنه من المرجح أن يتنافس مع ساركوزي من أجل الفوز بترشيح الحزب الجمهوري.
وأكدت النتائج أن هولاند فرصته ضئيلة للغاية للفوز بفترة ولاية ثانية كرئيس لفرنسا، مشيرًا إلى أنه سيخسر تأييد أنصاره من الحزب الاشتراكي. وكانت استطلاعات الرأي السابقة أشارت إلى احتمالية خسارة هولاند للانتخابات الرئاسية المقبلة في مايو/أيار 2017.
وبيّن الاستطلاع الحديث أن الرئيس الفرنسي سيخسر ترشيح الحزب لصالح وزير الصناعة السابق، أرنو مونتبورغ، الذي أعلن خوضه الانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكي التي ستقام في يناير/كانون الثاني المقبل من أجل اختيار مرشح الحزب في الانتخابات الرئاسية. وكانت نتائج استطلاع رأي تم اجراءه في الفترة ما بين 13 و20 سبتمبر/أيلول أظهرت إمكانية فوز موتنبورغ بالانتخابات التمهيدية اليسارية بنسبة 52% من الأصوات مقابل %48 لهولاند الذي يعد أكثر رئيس غير محبوب في تاريخ فرنسا الحديث، وحصل موتنبورغ في عام 2011 على نسبة 17% من الأصوات في الانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكي، والتي نجح فيها هولاند في الحصول على ترشيح الحزب.