كارول هوارد

تسعى كارول هوارد، تعمل في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيير المناخ، إلى الحصول على مبلغ 144 ألف جنيه إسترليني، كتعويض عن التمييز العنصري، حيث اتهمت اللجنة المستقلة للشكاوي الشرطية بأنها عنصرية وفاسدة من الناحية المؤسسية، وأبلغت محكمة العمل أن هيئة الرقابة أوقفت التحقيقات لحماية الضباط المتهمين وسمعة القوات.

وتعدّ السيدة هوارد، ضابط سابق في الأسلحة النارية، وظهرت بشكل شهير كفتاة في سكوتلاند يارد تحمل بندقية هيكيلر وكوخ شبه آلي، لتشجيع الجهود الرامية إلى حماية لندن خلال دورة الألعاب الأولمبية لعام 2012، وتخلت صاحبة البشرة السمراء عن وظيفتها في عام 2015 بعد فوزها بمبلغ قدره 37 ألف جنيه إسترليني من المحكمة في قضية التمييز العنصري البارزة، ثم انضمت إلى هيئة المناخ كمحقق في العام التالي، وتسعى للحصول على تعويض إضافي قدره 144جنيه إسترليني عن التمييز العنصري المزعوم والإيذاء خلال فترة عملها التي استمرت ستة أشهر في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.

وأبلغت محكمة التوظيف في لندن أن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، أثناء بحثها عن سوء السلوك والعنصرية كانت في حد ذاتها مليئة بالفساد والممارسات التمييزية، وادعت أن بعض المحققين التابعين للفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ قد دعموا سرا ضباط الشرطة العنصريين الذين كانوا يحققون معهم.

وقالت "إن المديرين أصحاب البشرة البيضاء الذين عملت معهم ليسوا مستقلين ويعتقدون أن واجبهم ليس التحقيق مع الضباط المخالفين ولكن حماية سمعة قوة الشرطة المعنية وضباطها الكبار على وجه الخصوص، هم فاسدون".

ومن خلال تقديم الأدلة، قالت السيدة هوارد كيف تم رفض طلبها الأولي للعمل في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ دون مقابلة، لكنها تمكنت من النجاح في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2016 بعد إعادة تقديم أوراقها باستخدام لقب زوجها كارول مكابي، ولفتت إلى كيف كان صاحب عملها الجديد في حالة من الذعر عندما غيرت اسمها إلى كارول هاورد مرة أخرى، مضيفة أن رؤسائها كانوا يخشون من أن تعيينها "عمل انتقامي ضد الشرطة "، وزعمت أن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ منعتها من العمل في أي قضايا تحقق.

وقالت "أنا شخص مجتهد ومهني، لم أفعل شيئا خاطئا، علاوة على ذلك، كنت ضحية، لقد تعرضت للتمييز، ولكنني ربحت دعوتي، وأعتقد أن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ تحركت لتقييدني وإخفائي بعيداً، لذلك قوضت في دوري حتى قبل أن أمشي من الباب الأمامي في اليوم الأول، وبدلا من أن يؤمنوا بي، كانوا يؤمنون بحاجتهم الخاصة لحماية سمعتهم وحماية الشرطة".

وادعت أن مسؤولين آخرين من الأقلية السوداء قالوا لها إنهم عُملوا معاملة مختلفة من زملائهم أصحاب البشرة البيضاء، وعانوا من بيئة عمل عدائية، وقالت "في رأيي ، فإن هيئة تغيير المناخ مؤسسة عنصرية".

 وتركت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ بعد أن قررت عدم تجديد عقدها في مارس/ آذار 2017، وقد تم استبدال الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ في يناير/ كانون الثاني  من قبل منظمة الشكاوى وهو المكتب المستقل لسلوك الشرطة، وهو يدحض بقوة جميع المزاعم التي أطلقتها السيدة هاورد وتطعن بشدة في دعواها من المحكمة.

وفي عام 2014 ، وجدت هيئة قضائية أن هاورد تعرضت للتخويف والمضايقة أثناء عملها كواحدة من الضباط أصحاب البشرة السمراء في مجموعة الحماية الدبلوماسية المكونة من 700 عضو، وحصلت على تعويض 37 ألف جنيه إسترليني.