دمشق - نور خوام
أكدت سيدة سورية الأولى أسماء الأسد تقديم عروض عدّة لها، من أجل الفرار مع أولادها من البلاد التي مزقتها الحرب، ولكنها رفضت جميعها، مبررة ذلك بأنها ألاعيب لإسقاط زوجها.
وكان ذلك في حوار أدلت به السيدة أسماء البريطانية المولد، وزوجة الرئيس السوري بشار الأسد، لشبكة "روسيا 24"، والذي من المقرر أن يذاع في وقت لاحق، كما أنها المرة الأولى التي تتحدث فيها لوسائل إعلام دولية، منذ اندلاع الثورة السورية في عام 2011، للمطالبة برحيل زوجها من الحكم.
وتم إعلان زواج أسماء الأسد وبشار الأسد، في وسائل الإعلام المحلية، بعد ستة أشهر من توليه للسلطة في عام 2000، وذلك بعد رحيل والده حافظ الأسد، وقامت المصرفية الاستثمارية السابقة بتنصيب نفسها كمدافعة تقدمية عن الحقوق بما تم الإشارة له، بأنها الجانب الحديث من عائلة الأسد، ولم تظهر أسماء للعامة في السنوات القليلة الأولى بعد الانتفاضة السورية، إلا أنها ظهرت بكثرة خلال العاميين الماضيين.
وأوضح ديمتر بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن قرار أسماء الأسد "مظهر من مظاهر حسن النية"، فبعد أن كانت حلب مركزًا تجاريًا مزدهرًا في سورية، إلا أنها دمرت جراء القصف الجوي، وكثرة الاشتباكات بين قوات الرئيس الأسد، لاسترداد الأجزاء التي سيطر عليها المتمردون في المدينة، إلا أن الدعم الجوي الروسي للهجمات قوبل باتهامات بارتكاب جرائم حرب، لأنه دمر المستشفيات والبنية الأساسية لمناطق أخرى وسط تهديدات بفرض عقوبات على روسيا.