تسلق الصخور

في تحدٍ كبير للموت، خاضت المتسلقة السويسرية البالغة من العمر 33 عامًا، على مدار أكثر من 25 يومًا، تجربة مثيرة في تسلق الصخور على ارتفاعات شاهقة تصل إلى 1,000 قدم، سلكت خلالها ما يقرب من 60 مسارًا في منطقة لي مينغ الواقعة في مقاطعة يونان في الصين.

 

وكشفت راحيل أن طبيعة الصخور هي من تتحكم في الوقت، بحيث احتاج تسلق بعض المناطق من 30 إلى 60 دقيقة، مضيفة أنه في كل مرة هناك طرقًا جديدة يتم تعلمها في كيفية التسلق، ومع اختلاف وعورة الصخور، فإن ذلك يتطلب إبداعًا وتخيلًا من اجل الوصول إلى القمة، والتغلب على كافة الصعوبات.

 

وأوضحت أنها تحب جميع أنواع الشقوق التي تأتي ضمن الصخور، ولكن هناك متسلقين آخرين يفضلون أكثر الشقوق المتوازية، لأن التسلق يحتاج إلى قدر معين من مقاومة الألم، بحيث إذا كان المتسلق لا يريد التضحية بقليل من الجلد أو زوج من السراويل فلا يجب عليه الاتجاه نحو التسلق.

واعتادت راحيل التي تعمل في مهنة التدريس على ممارسة تسلق الصخور دعمًا لبلادها سويسرا، وتقول بأن الشقوق إذا ما كانت في حجم اليد فهو أمر جيد، بينما في حال كانت الشقوق الضيقة فإن ذلك يستتبع استخدام الأصابع فقط، فيما يزداد الأمر صعوبة عندما يتوسع الصدع في الشقوق، حيث يبعث ذلك شعورًا بعدم الأمان وأحيانًا يقع المتسلق في مأزق عندما يكون غير قادر على استكمال مشواره نحو القمة.

وتواصل المتسلقة حديثها قائلة إنه في بعض الأوقات يستغرق الوصول إلى القمة نحو ساعة من العمل الشاق الذي يستنفذ القوى، ويشعر معه المتسلق بالإنهاك تمامًا مع انقطاع السراويل التي يرتديها، ولكنها تعتقد بأن بلوغ القمة يجعل المتسلق راضٍ بالعمل والجهد الذي بذله.

ووصفت راحيل موقع لي مينغ بأنه "الأفضل في العالم"، موضحة انه بقعة رائعة ومثالية لمختلف طرق التسلق مقارنة بأشهر المواقع للتسلق، مثل تلك التي توجد في أوتا في الهند.