أبو ظبي ـ سعيد المهيري
منح رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، "أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الشيخة فاطمة بنت مبارك،وسام الشيخ زايد، وذلك تقديرًا وعرفانًا لدورها الوطني والاجتماعي.
وشهد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفل مهرجان تكريم "أم الإمارات".
وقدّم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وسام الشيخ زايد، إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، حيث تسلّمت الوسام نيابة عنها، الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة الدولة للتسامح.
ويأتي هذا التكريم لدور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك المشهود إلى جانب مؤسس البلاد وباني نهضتها المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في دعم مسيرة الخير والنماء، حيث كرست حياتها في خدمة الوطن.
ومكنت المرأة الإماراتية وعززت دورها في المجالات كافة، إضافة الى عطائها وجهودها في العمل الإنساني والخيري الذي لا حدود له. وقدمت سموها على امتداد تاريخ الدولة، مبادرات وطنية وإسهامات ثقافية واجتماعية وتربوية في عمل دؤوب ومتواصل لأجل قضايا الأمومة والطفولة، فأصبح عطاؤها علامة مضيئة في المسيرة الميمونة للوطن.
واشتمل العرض على العديد من الفقرات والمشاهد التي احتفت بـ"أم الإمارات". وتضمن المشهد الأول الذي حمل عنوان "قصة النور"، والذي يصور أشعة النور التي تملأ المكان ويغمره دفء حنان الأم، فيما تتمثل الأجيال المقبلة بالبذور التي زرعتها ورعتها بكل حب وحنان.
وحمل المشهد الثاني عنوان "الأحلام"، حيث جسد مرح الأطفال ولهوهم في عالمٍ مملوء بالفرح والسعادة، فيما الأم هي المشجع والموجه والدافع لهم نحو تحفيز الخيال والأفكار لدى الأطفال على تحقيق آمالهم في المستقبل.
وفي المشهد الثالث بعنوان "العَلم"، يرسم صورة طلبة العلم وهم يسعون بذكائهم وفطنتهم لتحصيل أكبر قدر ممكن من العلم، ما يمكنهم من تحقيق أحلامهم والرقي بطموحاتهم والمساهمة في تشكيل الرؤية المستقبلية للوطن.
أما في المشهد الرابع "المعرفة"، حيث تكتشف المرأة الإماراتية المثقفة نطاقًا واسعًا من المعرفة في مكتبة واسعة مملوءة بالكتب المتنوعة التي توثق الماضي وتعكس الحاضر وتبني المستقبل، وفي ضوء المعرفة الجديدة المكتسبة يملأ الحماس الشابات، ويبدأن في تصفح الكتب والمشاركة بتلك المعرفة والتوجه في رحلة من الاكتشاف.
وفي المشهد الخامس "المجلس"، حيث تتشارك النساء أفكارهن وآراءهن، ويعملن معًا على وضع أسس التقدم بقيادة "أم الإمارات"، التي تمدهن بالحكمة والرؤية الثاقبة نحو المستقبل.
أمّا في المشهد السادس الذي حمل عنوان "تآلف الأصوات"، يقدم هذا المشهد النجاحات والتقدم الذي تحقق بفضل دعم "أم الإمارات" بعطفها وتواضعها وإنسانيتها التي لامست القلوب. وفي المشهد السابع والأخير تحت عنوان "شكر ووفاء"، حيث تُقدم سيمفونية حب وتقدير لـ"أم الإمارات" التي أضاءت دروبنا على مر الأجيال.
وفي نهاية الحفل ارتبط الحضور في نقل على الهواء مباشرة بالأجواء المحيطة ببرج خليفة، حيث تابع الحضور احتفالات البرج بمناسبة احتفاء دولة الإمارات بـ"أم الإمارات"، حيث اكتسى البرج حلة زاهية بألوان الورود والزهور والأنوار، تعبيرًا عن الفرحة والابتهاج بهذه المناسبة السعيدة، فيما كانت النوافير تؤدي استعراضاتها المائية في لوحة بديعة رسمت مشاهد من الفرح والسرور والبهجة قوبلت بالتصفيق والإعجاب من الحاضرين.