نيويورك - أ ف ب
تشهد مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت منذ أيام حملة لحث وكالة الأنباء العالمية المعروفة "الأسوشيتدبرس" على وقف استخدام مصطلح "عاهرات" أو "مومسات" والمستعمل غالبا في شتى برقيات وكالات الأنباء والمقالات الصحفية وتبديله بمسمى جديد يمنح هذه الفئة من المجتمع بعدا أكثر إنسانية واحتراما وهو "عاملات جنس".
حث ناشطون على الإنترنت وكالة "الأسوشيتدبرس" على استعمال مسمى "عاملات جنس" بدلا من "عاهرات" أو "مومسات" وذلك من خلال المشاركة في مشروعها الخاص بالمسميات الوظيفية المتداولة إعلاميا وهو ما تصطلح عليه هذه الوكالة العالمية للأنباء ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية "2015 آي بي ستايل-بوك" والذي يعتبر دليلا متميزا تصوغه بالتوافق مع ما يتم اقتراحه عليها من قبل الجمهور العام وكافة الفاعلين وخصوصا من خلال الشبكة العنكبوتية.
ويتحول الكتاب بعد إقراره في نهاية هذه الخدمة المتوفرة أيضا في شكل تطبيقات على النت والتي دشنتها الوكالة قبل أيام على موقعها الرسمي على الإنترنت وباقي مواقع التواصل الاجتماعي الملحقة به، إلى دليل ومرجع لكافة محرريها وصفته بـ "الكتاب المقدس للصحفي..أينما كان".
ويطالب المدافعون عن "المومسات" وهن النساء اللواتي اتخذن من بيع الهوى أو بدقة أكبر عرض الممارسة الجنسية في مقابل مالي عملا لهن، وكالة "الأسوشيتدبرس" بتغيير مصطلح "العاهرات" أو "المومسات" وتبديله بمصطلح "عاملات جنس" معتبرين أنه أكثر دقة وإنصاف لهذه الشريحة المجتمعية التي تعاني في صمت اضطهادا واستغلالا في كافة ربوع العالم.
من جانبها قالت إحدى الجمعيات الحقوقية التي تعمل في مجال الدفاع عن "المومسات" والمعروفة بـ "جمعية المدافعين عن حقوق عاملات الجنس" إلى جانب جمعيات أخرى أبرزها "مشروع توعية العاملين في الجنس بنيويورك" على موقعيهما الإلكترونيين إن مصطلح "العاهرة" ورغم كونه مصطلحا قانونيا شائع التداول فإنه يبقى غير مناسب وغير دقيق.
وقالت "الأسوشيتد برس" على موقعها الإلكتروني في زاوية خصصتها لدليل المصطلحات هذا إنها قد بدأت العمل على طبعة الكتاب لسنة 2015 وأنها ترحب بكافة اقتراحات الجمهور من خلال إدخال كلمات يرونها كفيلة بأخذ محل كلمات أخرى يعتقدون أنها قديمة أو غير ملائمة.