مكة المكرمة ـ صوت الإمارات
تمكنت جمعية المودة للتنمية الأسرية بمنطقة مكة المكرمة خلال الربع الأول من عام 1437 هـ ، من تقديم خدماتها التنموية لـ 10.907 أسرة،، بزيادة عن نفس الفترة من العام الماضي قدرت بـ 42.6%.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية المهندس فيصل السمنودي أن الخدمات الأسرية التي قدمتها الجمعية تمثلت في 6 مبادرات تضمنت ، برنامج " مكين " الذي يعمل على تمكين الأسرة بمختلف فئاتها وتأهيل المدربين والمرشدين الأسريين لإعداد كادر مميز من خبراء الأسرة، وصمم البرنامج وفق خطة متكاملة ، تشمل المراحل العمرية ، والمتغيرات المحيطة بالأسرة ، يقدم خدماته من خلال 6 مشاريع تنموية مستدامة تتمثل في مشروع تأهيل المقبلين على الزواج من الجنسين ، ومشروع أسرة المستقبل لاستدامة الأسرة الناشئة ، ومشروع القائد الأسري ، ومشروع رائدات تأهيل وتمكين المطلقات ، ومشروع حياة جديدة لتمكين نزلاء السجون .
وبين السمنودي أن برنامج " شورى " يسهم في علاج الخلافات الأسرية، وآثار ما بعد الطلاق عبر الإرشاد الهاتفي المتخصص ، أو الإرشاد بالمقابلة ، أو الإرشاد عبر وسائل التواصل الاجتماعي " الإلكتروني " ، حيث بلغ عدد القضايا التي أسهم برنامج " شورى " في حلها 18 قضية أسرية ، تمثل نسبة 0.16% إلى عدد المستفيدين في نفس الفترة من العام الماضي ، شكلت القضايا المتعلقة بالمشكلات الزوجية والأسرية والتربوية والسلوكية وقضايا الإدمان والمشكلات النفسية جلها ، فيما بلغ عدد الأسر التي تم خدمتهم عبر " شورى " 7238 أسرة ، ما يمثل نسبة 66% من إجمالي الذين تم خدمتهم خلال الربع الأول من هذا العام، بينما بلغت ما تم خدمتهم 34% عبر خدمات مباشرة.
إلى ذلك كشف مدير عام الجمعية محمد بن علي آل رضي عن أن برنامج "مُستقَر" استفاد من خدماته خلال الربع الأول من هذا العام 1908 أسرة منفصلة ، ويقدم خدمة إنسانية في غاية الأهمية من حيث توفير بيئة مكانية آمنة ومستقرة للأبناء والتقائهم بآبائهم وأمهاتهم المنفصلين ، بعد الحكم القضائي بزيارات الأبناء أو استلامهم وتسليمهم ، بدلا من لقاءهم في مراكز الشرط والحقوق المدنية كما كان في السابق ، لافتا إلى أن الجمعية دشنت مشروع " مستقر " ووفرت له جميع الوسائل الممكنة التي تسهم في بناء أسرة آمنة مستقرة ، لتحويل الزيارات بين الأبناء والآباء بعد عدد من الجلسات العلاجية إلى المنازل ، بدلا من مقر الجمعية ، حتى إشراف خبراء مختصين في الإرشاد النفسي والتربوي .
وأشار إلى أنَّ الجمعية عقدت خلال الشهر الماضي ورشة عمل دليل إجراءات تقديم خدمة برنامج "مستقر" التي تناولت التعريف بخدمة الأسر المنفصلة (برنامج مستقر لزيارة المحضونين)، وعرض وتحكيم دليل الإجراءات، وتقديم الخدمات للآخر، وعرض وتحكيم دليل الحقوق والواجبات للمطلقين والمطلقات، ومقترحات لتحسين التنسيق في تقديم الخدمة بين الأطراف ذات العلاقة.
ويعد برنامج "خبراء" الذي تم تصميمه لإعداد وتأهيل خبراء الأسرة، لتمكين الأخصائيين والتربويين وأئمة وخطباء المساجد، والمحامين ، ومأذوني الأنكحة، ليسهموا في إحداث تغيير في الأسرة من ناحية التعليم والتوعية والتثقيف ، بجانب علاج الحالات عبر الإرشاد الهاتفي ، أو عبر المقابلة ، أو عبر قنوات التواصل الاجتماعي ، مستهدفا ضخ دماء جديدة في مجال التدريب والإرشاد والبحث ،وفق المعايير المهنية والأخلاقية المعتمدة لدى الجمعية .
وأفاد أن برنامج " خبراء" يعمل حاليا على مشروعين، الأول يستهدف إعداد المدربين في تنمية المهارات الأسرية، والثاني إعداد المرشدين الأسريين ، لافتا إلى أن برنامج "فِكْر" لبحوث وتطوير الأسرة ، يعمل على تطوير الأسرة ، في إجراء الأبحاث والدراسات التنموية ، بجانب دعم الباحثين والمهتمين من طلاب الدراسات العليا ، فيما يهتم برنامج "وَعْي" بتوعية وتثقيف الأسرة عبر الندوات والمشاركات في الأسواق التجارية والأماكن المفتوحة ، من خلال توعية تقودها شخصية كرتونية " أبو مودة " بالإضافة إلى التوعية عن قضية الأسرة ، والأنشطة التي تقوم بها الجمعية عبر مبادرة " وعي " معرض للرسوم الكاريكاتورية للأسرة ، تناقش العديد من القضايا الأسرية ، بجانب تشجيع الشركات للمشاركة في موضوع الأسرة .
وأبان آل رضي أن الجمعية خدمت خلال شهر محرم 4960 أسرة ، وشهر صفر خدمت 3086 أسرة ، فيما خدمت في شهر ربيع الأول 2861 أسرة ، بإجمالي عدد المستفيدين للربع الأول من هذا العام بلغ 10,907 أسرة مقابل 1,411,290 أسرة بمنطقة مكة المكرمة، ما يعني أنَّ المودة قد خدمت ما نسبته 0.77% من الأسر بمنطقة مكة المكرمة.