دائرة المحاكم في رأس الخيمة

ساهمت المبادرات ووضع الحلول اللازمة للمشاكل المتعلقة بالقروض وتوفير المسكن الحديث المناسب والتي استفاد منها عدد كبير من فئة الشباب حديثي الزواج في تراجع الخلافات الأسرية وسجل التقرير الشهري لدائرة المحاكم في رأس الخيمة أقل عدد من الخلافات الأسرية خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بنسبة 59 حالة متراجعا عن شهرآب/  أغسطس والذي سجل 80 حالة وأيلول/ سبتمبر 68 حالة وتشرين الأول /أكتوبر 63 حالة.

وكشف التقرير أن 677 خلافاً أسريا نظرها قسم التوجيه الاسري منذ بداية العام مشيرا الى ان الموجهين الاسريين بالقسم نجحوا في حل معظم هذه الخلافات التي لم يحل منها سوى 267 حالة للقضاء بنسبة 32% منها 49 حالة من العام الماضي وتم الاتفاق والصلح في 148 حالة بنسبة 18 في حين تم حفظ 276 حالة بنسبة 37% منها 29 حالة من العام الماضي فيما بقيت 95 حالة متداولة أمام القسم بغرض التوصل لحل يرضي جميع الأطراف.

وأوضح أن عدد حالات الاستشارات الزوجية والأسرية التي وردت للقسم بلغ منذ بداية العام الحالي 1695 حالة ونجح القسم في وأد الكثير من الخلافات الأسرية في مهدها من خلال تقديم النصح والإرشاد للأزواج، خاصة للشباب قليلي الخبرة منهم والذين يحول الحرج الاجتماعي في الغالب بين البوح بخلافاتهم الأسرية وسجل القسم خلال شهر تشرين الثاني / نوفمبر الماضي أقل حالات خلافات زوجية واسرية مقارنة بالأشهر الماضية حيث سجل 59 حالة.

وكشف التقرير أن النفقة وعدم تلبية احتياجات المنزل يتصدران مجموع الاسباب التي رصدها القسم للخلافات الزوجية بنسبة 248 حالة وفي المرتبة الثانية 141 حالة فيما تنوعت أسباب الخلافات الأسرية التي دفعت بأصحابها للشكوى، وبرزت في مقدمتها تدخلات الأهل، وسهر الأزواج خارج المنزل، غياب التفاهم والحوار بين الطرفين، الإهمال والتقصير في شؤون الأسرة، كذب الزوجة، بخل الزوج، إفشاء الأسرار الزوجية، الحضانة ورؤية الأولاد، طلب زيادة النفقة، تبادل الشتائم والضرب، الانشغال عن الأسرة، قضاء وقت طويل أمام أجهزة الاتصال الحديثة، ومنع الزوجة من زيارة أهلها مشيراً إلى أن فئة الشباب هم الأكثر وقوعاً في شرك الخلافات الزوجية ويساهم عامل غياب الخبرة في تأجيج نار الخلافات الأسرية لأسباب واهية خاصة بين المتزوجين حديثاً.