باريس ـ أ ش أ
حذر الفرنسي شارل سلطان رئيس قسم الغدد الصماء لدى الأطفال في المستشفى الجامعي بمدينة مونبوليية الفرنسية والباحث في المعهد الوطني للصحة والأبحاث الطبية ، من ظاهرة البلوغ أو الأنوثة المبكرة لدى الأطفال الفرنسيات قبل الوصول لسن الثماني سنوات.
وأكد أن هذا المؤشر غير طبيعي له علاقة بخطورة الإصابة بسرطان الثدي والرحم واضطرابات في التمثيل الغذائي خاصة بالنسبة للدهون والربو ، وأرجع سبب ذلك إلى التعرض للمبيدات الحشرية والبلاستيك ومنتجات التجميل.
وقد أجرى الطبيب وفريقه دراسته على 11 فتاة صغيرة لدى أهاليهن علاقة بالأدوات التي تسبب اضطراب في الغدد الصماء فتبين أن نشاط هرمون الأستروجين أعلى من 4 – 5 مرات لدى الفتيات الصغيرات الطبيعية وأن هذه الحالات للبلوغ أو الأنوثة المبكرة كانت منتشرة لدى الأطفال المهاجرين من آسيا وأفريقيا وجنوب أمريكا ، وهو ما أوضحه جان بيير بورجينيون المتخصص في العلاقة بين البلوغ المبكر واضطراب الغدد الصماء وأن من أسبابها إصابة بعض المناطق بمرض الملاريا يسبب التبكير بالبلوغ ، كما ظهر ذلك أيضا لدى أطفال المزارعين حيث ظهرت علامات هذه المبيدات لدى الأب والأم والأبنة الصغيرة .
وقد أوضحت العديد من الدراسات التي أجريت على الحيوان أن التعرض لهذه المبيدات حتى ولو بتركز ضئيل تؤثر على الأم حتى قبل الحمل ، كما أشارت الاختبارات المعملية على الحيوان أن اضطراب الغدد الصماء لها تأثير على البدانة والجهاز العصبي والتمثيل الغذائي والسرطان.
ويتطلب ذلك سرعة التحرك لتفادي هذه الظاهرة حتى لا نصل إلى كارثة محققة وهو ما أكد عليه مرة أخرى الطبيب شارل سلطان .