لندن - كاتيا حداد
يقضي الكثيرون أوقاتًا طويلة في صالات "الجيم" لممارسة التمارين الرياضية بحثًا عن الوصول لجسد مفتول العضلات، الذي يعتبروه أكثر جذبًا للنساء، بيد أن ذلك لا يكون هو ما تبحث عنه المرأة طبقًا لدراسة لجامعة "برونل" البريطانية، والتي تحدثت عن أن الذكورة المفرطة والأنوثة الصارخة ليس هو عامل الجذب الرئيسي، وأن ما يرغب به الرجال والنساء هو الوجوه المعتدلة.
وشارك في الدراسة 962 شخصًا من أصول عرقية وطبقات اجتماعية مختلفة، وعرض الباحثون عليهم ثلاث مجموعات من الصور المعدلة، بحيث يظهر فيها الرجال يميلون للأنوثة، والنساء تميل للذكورة، وسأل الباحثون المتطوعين عن أي من هذه الوجوه يعتبرونه أكثر جاذبية، وأي منها أكثر عدائية.
وكانت النتائج كالآتي أن أبدى المتطوعون القادمون من المناطق المتطورة صناعيًا انجذابهم وإعجابهم بالصورة النمطية للجنس الآخر، أي الرجال الأكثر ذكورة والنساء الأكثر أنوثة، بينما أبدت المتطوعات القادمات من مناطق أقل تطورًا، مثل أمريكا الجنوبية، انجذابًا نحو وجوه الرجال ذوي الملامِح الأنثوية، فيما أوضح الباحثون أن القادمين من مناطق حضريّة ربطوا بين الوجوه ذات الذكورة العالية والعنف.
وكشفت دراسة أخرى شملت 62 طالبًا جامعيًا من كولومبيا وإسبانيا، أن الرجال أصحاب العضلات الضخمة لديهم بطء في حركة الحيوانات المنوية، وذلك بسبب ارتفاع مستويات هرمون "التستوسترون".
و يكون تفسير تفضيل الوجوه الرجولية المعتدلة هو المعلومات التقليدية في ثقافتنا، والتي تربط في أذهاننا بين الرجولة والعنف، كما ترتبط من ناحية جنسية بخصوبة الرجال، وبحسب رأي الباحثين فإن الدراسة تحدث نظريات الأسلاف الجازمة بأهمية الصفات الجنسية المُبالغ فيها للاصطفاء الجنسي والاجتماعي.