قالت منظمة حقوقية اردنية ان عدد النساء الاميات في الاردن يصل الى 310 الاف امرأة . وقالت المنظمة ان النساء والفتيات بشكل عام هنّ الاكثر تضررا في مجال الامية. واشارت جمعية المعهد الدولي لتضامن النساء"تضامن" في بيان لها الاحد بمناسبة اليوم العالمي لمحو الامية تلقت "العرب اليوم" نسخة منه الى إن "محو الأمية حق من حقوق الإنسان الأساسية ، وواجب على كل دولة حماية هذا الحق بإعتباره الأساس لتسهيل الحصول على فرص التعليم وبشكل متساوٍ ما بين الجنسين دون النظر الى العمر ، خاصة وأن التعليم يؤثر مباشرة بالتقدم الذي تحرزه الدولة في المجالات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية ، وبمدى تحقيقها للتنمية المحلية والتنمية المستدامة" ، معتبرة أن "محو الأمية والتعليم يُعدّ  إستثماراً بعيد الأمد من أجل مستقبل الدولة ورفاه أفرادها ذكوراً وإناثاً". واضافت "تضامن" بأن الأردن أحرز تقدماً ملحوظاً خلال العقود الماضية في مجال محو الأمية ، إلا أن الضرورة لا زالت ملحة للإستثمار في محو أمية النساء والفتيات ، خاصة وأن نسبة الأمية بين النساء هي أعلى من نسبة الأمية بين الرجال ، حيث تشير دائرة الإحصاءات العامة الى أن نسبة الأمية بين سكان المملكة بلغت عام 2011 حوالي (6.7%) غير أن نسبة الأمية بين النساء (15 عاماً فأكثر) هي 9.9% ونسبة الأمية بين الذكور (15 عاماً فأكثر) هي 3.6 وبفجوة جندرية وصلت الى (6.3)% . وتؤكد الإحصائيات لعام 2012 على أن نسبة الأمية بين النساء والفتيات في الريف هي أعلى من تلك النسبة في الحضر ، حيث يشير التوزيع النسبي للإناث الأردنيات اللاتي أعمارهن 15 عاماً فأكثر الى أن نسبة الأمية في الحضر 8.7% وفي الريف 16.3% وعلى مستوى المملكة 10%. وتنوه "تضامن" الى أنه "بالرغم من تنبه وزارة التربية والتعليم الأردنية لضرورة التركيز على إنشاء مراكز محو الأمية للنساء والفتيات ، إلا أن نسب الأمية بينهن مازالت مرتفعة مقارنة مع نسب الأمية بين الرجال" . ولفتت "تضامن" الى التقرير الذي اطلقته منظمة دولية تدعى (Questscope) برنامج فرصة ثانية للتعلم عام 2000 إستهدفت فئة الشباب الذين لم يلتحقوا بالتعليم أو تسربوا منه ، وكان الهدف منه تأمين 24 شهراً من التعلم المسرع لتلبية مستلزمات الصف العاشر مع تأمين دروس خاصة للسماح لخريجي البرنامج من الإلتحاق مجدداً بالتعليم النظامي، أو الحصول على قروض لإطلاق مشاريع صغيرة ، وشارك في هذا البرنامج 7000 شخص حتى عام 2012 ، وفي نهاية البرنامج نجح حوالي 98% من الذين قدموا إمتحان الكفاءة للصف العاشر وإستطاعوا مواصلة التعليم النظامي.