أعلنت أكثر من 200 قرية موريتانية، الخميس، تخليها عن ظاهرة ختان البنات التي تمارس بشكل واسع في موريتاني، وحضر حفل إعلان التخلي عن الختان أعداد كبيرة من سكان القرى، ووفد من وزارة الشؤون الاجتماعية برئاسة الوزيرة، عيش فال بنت فرجس. وأكدت مصادر طبية موريتانية، إن "فتاة بين كل مائة طفلة تموت، بسبب مضاعفات عملية الختان، فضلًا عن ما تخلفه العملية من آثار نفسية وصحية على الفتاة تلازمها أحيانا مدى الحياة". ومن المعروف أن الجدل في موريتانيا بشأن ظاهرة ختان البنات، لا ينقطع منذ عقود، بسبب الانتشار الكبير للظاهرة في الأوساط الاجتماعية، حيث تؤكد بعض الدراسات التي أعدتها الوزارة المكلفة بالمرأة في موريتانيا، أن نسبة 71% من النساء الموريتانيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و45 سنة يتعرضن لهذه العملية. ويتباين مستوى انتشار ظاهرة ختان البنات في موريتانيا، حسب المناطق والقوميات، بحيث تصل نسبة النساء المختونات على المستوى الوطني 71%، وترتفع النسبة جدًّا في الأرياف والبوادي، حيث تصل النسبة إلى 96%، بينما تتراجع النسبة في المدن الكبرى والتجمعات الحضرية لتصل إلى 65%. وتنتشر في موريتانيا ظاهرة الختان، التي تقوم بها نساء طاعنات في السن، ويعرفن محليًّا باسم "القاطعات"، وتلجأ الأمهات إلى خدماتهن لتطهير بناتهن في سن مبكرة، ويعتمدن على وسائل بدائية جدًّا في إجراء العمليات.