كشفت دراسة أجراها فريق من الباحثين في المركز الطبي في «الجامعة الأمريكية» في بيروت أن أكثر من نصف النساء المصابات بسرطان الثدي في لبنان هنّ دون الـ50 من العمر. وهذه النسبة الكبيرة تجعل لبنان متقدمتاً عن الولايات المتحدة ودول أوروبا إذ أن ربع مجموع مريضات السرطان في هذه الدول تقريباً هم دون الـ50، بحسب إحصائيات رسمية. وبحسب بيان وزعته الجامعة الأمريكية في بيروت على الصحفيين، تناول الفريق الذي أعدّ الدراسة انتشار وتوقعات تطور المرض بين السكان، ووجد أن أورام النساء الأصغر عمراً هي أورام عنيدة وتتطلب علاجات كثيفة متعددة الاختصاصات. وخلصت الدراسة إلى أن أكثر من نصف النساء المصابات بسرطان الثدي في لبنان هنّ دون الـ50 من العمر. ولم يوضح البيان آليات إجراء الدراسة ولا الفترة التي أجريت فيها، لكنه قال إنها ربطت الإصابة بسرطان الثدي في عمر مبكر بعدة عوامل منها: الاستعمال المزمن لحبوب منع الحمل، والسمنة، والإكثار من استهلاك الدهون الحيوانية. وبناء على نتائج الدراسة، أوصى القائمون عليها بأن يتم إجراء الكشف المبكر عن سرطان الثدي في لبنان قبل أن تبلغ المرأة سن الـ40. وحول ذلك، قال مدير مركز سرطان الثدي في معهد «نايف باسيل» للسرطان في الجامعة الأمريكية في بيروت الدكتور ناجي الصغير، وهو أحد أعضاء الفريق البحثي، أن «الكشف المبكر عن سطران الثدي يبدأ في الولايات المتحدة وأوروبا فقط بعد أن تبلغ المرأة الـ50 من العمر، لكنه يجب أن يبدأ في لبنان في سن الـ40؛ لأن نصف المصابات بسرطان الثدي في لبنان هن دون سن الـ50». ويشكل سرطان الثدي نسبة 41  في المئة من مجمل الإصابات السرطانية لدى النساء في لبنان و21 في المئة من مجمل الإصابات السرطانية بصفة عامة، بحسب وزارة الصحة اللبنانية، فيما تُسجل حوالى 1700 إصابة بسرطان الثدي سنويًّا في لبنان.