دراسة ميدانية حول المطلقات الإماراتيات دون سن الثلاثين

حذرت دراسة ميدانية أجراها دكتور علم الاجتماع في جامعة الشارقة فاكر الغرايبة، بالتعاون مع مؤسسة صندوق الزواج في أبوظبي حول "أسباب الطلاق في مجتمع الإمارات من وجهة نظر المواطنات المطلقات"، من استمرار زيادة معدلات الطلاق، وكشفت الدراسة أن 46 % من المطلقات دون سن الثلاثين.

وأوصت الدراسة التي شملت 1742 مطلقة إماراتية بزيادة برامج الإرشاد الأسري للمقبلين على الزواج وللمبتدئين في الحياة الزوجية وتعميم تجارب الإصلاح الأسري في المحاكم على جميع محاكم الدولة دون استثناء.

واعتبرت الدراسة الطلاق مشكلة اجتماعية خطيرة ينبغي التنبه لها من أجل لجمها، نظراً لما يترتب عليها من مظاهر تفكك وانهيار الأسر، ما يؤثر على نسيج المجتمع واستقراره.

وقال الغرايبة: إن 6.3 % من المطلقات لديهن أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة ما يعني أن ذلك يشكل عبئاً إضافياً على المرأة المطلقة كون المعاق يحتاج إلى رعاية صحية واجتماعية ونفسية وإيوائية، والأطفال المعاقين يعانون أكثر من أقرانهم الأسوياء بسبب تأثيرات الطلاق عليهم بفارق جوهري لما يحتاجونه من عناية ورعاية خاصة.
وأكد أن نسبة الطلاق تتركز لكلا الجنسين في مرحلة ما دون سن الثلاثين من العمر حيث أن 46 % من المطلقات دون سن الثلاثين، كما تتركز أعلى نسب الطلاق في الفئة العمرية من 30-40- سنة أما بالنسبة للرجال فإن 28 % من المطلقين هم دون الثلاثين

وأوضح أن نتائج الدراسة أشارت إلى أنه كلما ارتفع المستوى التعليمي للأم كلما تضاءلت نسبة الطلاق حيث كانت أعلى نسبة طلاق بين الإناث من حملة الثانوية العامة بنسبة 37.8 % تلتها من هن أقل من ثانوية عامة بنسبة 35.6% ثم حملة البكالوريوس 23.9 % والماجستير بنسبة 2.7%، أما النسبة الأعلى بين المطلقين الذكور كانت من هم أقل من حملة الثانوية العامة بنسبة 42% تلتها حملة الثانوية العامة بنسبة 30.7% ثم البكالوريوس والماجستير بنسبة 27.7 %.

وأضاف أن الدراسة ظهرت أن غالبية المطلقات وبنسبة 68.2 % من ربات البيوت ما يعني زيادة معاناتهم كمطلقات، حيث تعد التأثيرات الاقتصادية الأكثر إضراراً بالمرأة المطلقة, كما أن 62 % من الرجال المطلقين يعملون بوظائف حكومية بينما 17% فقط لا يعملون.

وكشفت الدراسة أن 55 % من المطلقين بينهم صلة قرابة حيث يؤدي تدخل الأهل والأقارب إلى الطلاق أحياناً, فالتدخل في حياة الزوج وعدم استقلالية المرأة تحديداً يؤدي إلى زيادة نسب الطلاق حيث أن 54% من المطلقين كانوا يعيشون بالقرب من الأهل, وبينت الدراسة الميدانية أن 67 % من المطلقين لم يختاروا شركاء حياتهم بأنفسهم حيث كان الاختيار يتم عن طريق الأهل.