لندن ـ كاتيا حداد
أثبتت دراسة حديثة، نشرت هذا الشهر في المجلة الدولية المتخصصة في التوليد وأمراض النساء، أن 41 % من النساء اللاتي أنجبن للمرة الأولى، تمكن من ممارسة العلاقة الحميمية بعد ستة أسابيع، و87% تستطيع ذلك بعد 12 أسبوعًا، فالسيدات تمكن من ممارسة الجنس بعد مرور 6 أسابيع إذا كن أنجبن طبيعيًا، و ما يقرب من ثلث النساء فقط ممن تعرضوا لجراحة في الفرج تمكن من استئناف الجنس بعد 6 أسابيع.وأظهرت دراسات أجريت في السبعينات أن العديد من السيدات، ممن تعرضوا لشق الفرج ، تمكن من ممارسة العلاقة الحميمية بعد مرور أسبوعين أو 4، وقالت دراسة نشرت عام 1976 "إنه على الرغم من السيدات اللاتي لديهن بعض الغرز في منطقة الفرج نتيجة الولادة قد يعانين من النزيف وعدم الراحة، إلا أنه لم يحدث لهن ضررًا كبيرًا. ويشار إلى هناك بعض الأدلة التي تقول "إنه من الأفضل الانتظار لمدة 3 أسابيع، فحينما تخرج المشيمة تسبب جرحًا في الرحم وهو الأمر الذي يستغرق بعض الوقت للشفاء، وذلك لأن الأوعية الدموية في هذا الجرح تلتئم طبيعيا عن طريق تجلط الدم وتقلص الأوعية نفسها ، ولكن هذا يستغرق 3 أسابيع علي الأقل. كما أن ممارسة العلاقة الحميمية قد تؤدي إلى دخول الهواء في منطقة المهبل، وقد يصل إلي هتك الأوعية الدموية المصابة، وقد يتسبب هذا الهواء في الصمة هوائية والتي قد تكون مميتة، ولكن هذا أمر نادر الحدوث، حيث تقول الدراسة "إن اثنتين فقط، في الفترة من 1967 : 1993، من بين 2 مليون سيدة هن من لاقين حتفهن بسبب الصمة الهوائية" . كما أن الانتظار وعدم ممارسة العلاقة الحميمية قد يكون له عدة فوائد أخرى ، حيث أن ممارسة العلاقة بعد الولادة قد تكون محبطة وذلك بسبب الإرهاق وفقدان الرغبة الجنسية، ولذلك يجب أن نكون علي دراية بأن الكم والكيف والجودة في ممارسة الجنس بعد الولادة يجب أن تأخذ فترة من العودة كما كانت عليه من قبل.