سن اليأس لا يصاحبه فقط تلك الأعراض العضوية التى يمكن إخفائها عن العيون، ولكنه يترك بصمة قوية على مظهرك الخارجى فتلك الخطوط على وجهك، وهذا الفراغ بمقدمة رأسك يضيف إلى بطاقة هويتك سنوات. كيف يمكن طمس تلك البصمة لتبدى أصغر سنا؟ من أكثر الأعراض والمشاكل شيوعا وارتباطا بسن الأربعين، هما مشكلتا "الصلع والتجاعيد" وبالنسبة لمشكلة الصلع فإن النوع الأكثر انتشارا فى هذه المرحلة هو الصلع الوراثى الذكرى والذى يصيب الرجال عادة، إلا أن النساء أيضا قد تعانين منه لسبب وراثى أو اضطراب هرمونى، وخاصة بعد سن انقطاع الطمث حيث يتساقط الشعر تدريجيا من عموم فروة الرأس، ويصبح خفيفا رقيقا، ناعما ومتفرقا، كما أن وجود أمراض أخرى مصاحبة مثل داء السكرى من الممكن أن يتسبب فى تفاقم هذه المشكلة، وخاصة إذا كان المريض بالسكر يعانى منه منذ فترة. وعلاج سقوط الشعر الوراثى يعتمد على استخدام مادة المينوكسيديل بالتركيز المخفف الخاص بالسيدات، ويفضل أن تبدأن العلاج بمجرد ظهور الأعراض. أما بالنسبة لمشكلة التجاعيد فلا نستطيع إغفال أثر التقدم فى العمر على البشرة فمع تقدم العمر يقل محتوى الجلد من الكولاجين والإيلاستين وحمض الهياليور، ونقص النسيج الشحمى وهذه المواد تشكل ما يسمى بالبنية التحتية الداعمة للجلد، ونتيجة لذلك تبدأ التجاعيد بالظهور ويترهل الجلد بدرجات متفاوتة، وغالبا ما تنقسم التجاعيد إلى نوعين هما: 1_تجاعيد ديناميكية أو تعبيرية والتى تظهر مع الحركات التعبيرية للوجه مثل التجاعيد الأفقية بالجبهة وخطوط العبوس بين الحاجبين والخطوط حول العينين. 2_ التجاعيد الثابتة والتى لا تتطلب حركة عضلات الوجه لإظهارها مثل خطى الابتسام على جانبى الفم، أو تلك التى تحت زاوية الفم، ولتجنب ظهور التجاعيد بشكل كبير ينصح عادة بعدة إرشادات مهمة، وهى الحرص دائما على ترطيب البشرة باستخدام الكريمات المناسبة، وعدم التعرض للشمس دون استخدام الكريمات الواقية من الشمس، والبدء فى استخدام الكريمات الخاصة بالتجاعيد من سن الثلاثين.