البوركيني يشغل العالم وزيادة الاقبال عليه ومبيعاته

بعيدا عن ضوضاء السياسة وصخبها ، أضحى "البوركينى "الموضوع الأكثر إثارة للجدل حول العالم على مستوى الساسة والمفكرين والكتاب.

«البوركيني»مايوه السباحة المُغطِى لكامل الجسد الذي كانت تستخدمه المسلمات المحجبات للنزول في البحر، تحول إلى موضة تنتشر بسرعة كبيرة بين غير المسلمات أيضًا لأغراض صحية أو تجميلية .

وقد اشتد الجدل حوله بعد منع بعض الشواطئ الفرنسية ارتداء البوركيني للنزول للبحر بعد شجار بين بعض الشباب في القرية وأسر عربية من شمال إفريقيا. وحدّدت تلك الشواطىء مبلغ 42 دولار غرامة لكل من خالف هذا القانون طوال شهر أغسطس.

وقد دافع رئيس الوزراء الفرنسى مانويل فالس عن قرار منع ارتداء البوركيني، وذكر فى حديثه إلى إحدى الصحف المحلية " أتفهم جيدا موقف هؤلاء العمد الذين، فى وقت التوتر يحق لهم اتخاذ رد فعل بحثا عن حلول لتفادى الاضطرابات التى قد تهدد النظام العام".

وتابع " إن الشواطىء، مثلها مثل أى مكان عام، يجب حمايتها من الدعاوى الدينية. والبوركينى لا يمثل موضة جديدة فى عالم ألبسة السباحة، وإنما يمثل تعبيرا عن مشروع سياسى معادٍ للمجتمع ومؤسَس بشكل خاص على قمع المرأة".

ولكن هذا القرار لم يلق تأييدا من كل الدول خصوصا تلك الدول المهتمة بحقوق الإنسان واحترام الآخرين مثل رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، المدافع عن التعددية الثقافية و الحريات الدينية بما فيها حق ارتداء لباس البحر الإسلامي "البوركيني"، معتبرا أن ذلك رمز لـ"قبول" الآخر في مجتمع منفتح يؤمنبالحرية والتعددية .

كما نشر إمام إيطالي على حسابه في فيسبوك صورة ثماني راهبات بثيابهن التقليدية على الشاطئ دون أي تعليق مصاحب للصور مما أثار جدلا واسعا على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". وتمت مشاركة الصورة أكثر من 2000 مرة قبل أن يحجب "فيسبوك" صفحة الإمام مؤقتا إثر سلسلة من الاعتراضات من قبل المشتركين في الموقع. وانزعج مستخدمو فيسبوك مما أسموه "تمييزا غير عادل" للأديان.

في المقابل رفض وزير الداخلية الإيطالي الإقدام على خطوة مماثلة لمنع الـ"بوركيني" واعتبرها خطوة غير مناسبة.

خط جديد للموضة

الطريف أن قرار المنع أدى إلى تضاعف مبيعات البوركيني حسبما أعلنت شركات الموضة فى فرنسا .

لم تكن فرنسا وحسب صاحبة موضة "البوركينى " ، فقد انتشر موضة البوركيني في العديد من البلاد منها بريطانيا ، حيث أعلنت الشركات المصنعة لـ«البوركيني» في بريطانيا أن من بين زبائن «البوركيني» 15 إلى 20 بالمائة من غير المسلمين للحفاظ على أجسادهم من أشعة الشمس الضارة أو إخفاء عيوب في جسدهم.كما أطلقت شركة أسترالية خط موضة جديد لـ البوركيني.

مشاهير البوركيني
مما ساهم أيضا في انتشار البوركيني وزيادة مبيعاته هو ارتداء مجموعة من المشاهير له مثل نجمة التليفزيون نيجيلا لاوسون التى ارتدته حسب رغبة زوجها للحفاظ على لونها الفاتح حسب تصريحها للموقع الإنجليزي "ميل أونلاين".