برلين - مصر اليوم
إن الدخول إلى عش الزوجية وتوديع حياة العزوبية بلا شك يحمل معه الكثير من التغييرات، ومن هذه التغييرات الحالة النفسية والمزاجية للمرأة، وحول الانقلاب الذي يحدث للمرأة بعد الزواج في نفسيتها أوضحت الدكتورة هالة حماد، استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية، أن تغيير شخصية المرأة بعد الزواج يكون متوقعاً، نتيجةً لتحملها المسئوليات، لكن التغيير يختلف من امرأة لأخرى ، لأن بعض النساء تكون حريصةً أن تتغير للأفضل، حتى تصل إلى الصورة التي يحبها عليها زوجها، وهناك أيضاً بعض النساء لا يستطعن تحمل المسئولية، لأنهن كن يبنين الزواج على خيالات في أذهانهن. وأضافت حماد أن بعض النساء بعد الزواج يتصورن أن الزواج عبارة عن حب وهيام فقط، ولا يعرفن أن لذلك مرحلة معينة وتنتهي، وبعدها تتحمل المرأة المسؤوليات، ويصبح الرجل له أولوياته وهى العمل، وتكون المرأة جزءا من حياته، وليست كل حياته، كما يعتقد البعض، لافتة إلى أنه يجب على المرأة أن تفهم التركيبة النفسية للرجل، وتبدأ بالتدريج في تحمل المسئولية وليس على حساب ذاتها وشخصيتها، لأن المرأة عند تحملها المسئوليات الكثيرة بمفردها تصبح أكثر عصبية. لذا تنصح "حماد"، بعض النساء في بداية حياتهن بعد الزواج أن يجدوا توازنا بين احتياجاتهم الشخصية ومسئولياتهم في المنزل، فيجب على المرأة ألا تنسى نفسها وتقوم بزيارة أصدقائها والترفيه عن نفسها وتحقيق ذاتها، وأن تقوم المرأة بمطالبة زوجها في تحمل المسئولية معها وتحديد مهمات كل منهما، حتى لا تشعر المرأة أن حقها مهضوم بتحملها الكثير من المسئوليات بمفردها.