الحديث عن صفات المرأة المميزة قيادياً تناولته ندوات وبحوث عديدة، وقد أظهرت الدراسات أن مشاركة المرأة في عملية اتخاذ القرار حققت نجاحاً في مؤسسات عدة، خاصة في مجال النصح والتوجيه للإصلاح وقيادة الآخرين نحو التصحيح، وتتميز المرأة بالشعور بالرحمة وتقدير احتياجات الآخرين وظروفهم، وهذه الصفة تعينها على بناء علاقات حقيقية وصادقة، مما يجعل الأتباع يحبونها ويتحركون معها نحو الأهداف المشتركة برغبتهم. والمثير للدهشة أن الدراسات تشير إلى أن المرأة أكثر إبداعاً من الرجل، مما يعطيها القدرة على إيجاد حلول غير مسبوقة والمساهمة في تغيير طريقة العمل بما يتناسب مع التغييرات السريعة التي تجري في العالم. وأوضحت أن المرأة أكثر من الرجل في إعطائها الصلاحيات للعاملين معها، وتخويلهم حرية اتخاذ القرار مما يجعل الفريق متحمساً ومتماسكاً. ولديها بعد نظر أيضاً، حيث يتوجه نظرها إلى المستقبل البعيد سواء في الدنيا أو في الآخرة، فقد أثبتت الدراسات أن المرأة تحرص على جمع المعلومات أكثر من الرجل، وهي أكثر استعداداً للحوار في الظروف نفسها، وتعتبر أن الاتصال والحوار أساسيان لإدارة العمل، بينما الرجل يمارسه دون قناعة حقيقية، وهي أكثر انفتاحاً في الحديث عن حلول للمشكلات، كما أنها أدق منه في الانتباه للأخطاء التي قد تؤثر سلباً على العلاقات، والمرأة تملك منهجية في إقامة العلاقات بشكل منظم. وفي دراسة جديدة تأكد أن الرجال يستخدمون نصف أدمغتهم لدى الإصغاء في حين تستخدم المرأة الدماغ كله، وهذا يساهم كثيراً في تكوين العلاقات الناجحة. هذه النتائج تغضب الرجل لكنها دراسات وبحوث وإحصائيات، تثبت تفوق المرأة في قيادتها للمؤسسات وفرق العمل، وربما للوزارات والدول أيضاً.