حلم الأمومة يراود كل امرأة، ويلح عليها هذا الحلم بعد الزواج، وتبدأ في انتظاره شهرا بعد شهر، ومشكلة الزواج في سن كبيرة التي انتشرت في الفترة الأخيرة، جعلت كثيرا من النساء معرضات للحمل بعد بلوغهن سن الأربعين. وتحذر دكتورة شيرين مدين، استشاري أمراض النساء والتوليد، من الحمل بعد بلوغ سن الأربعين لما له من العديد من المخاطر، ويعد أخطرها ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الثدي، حيث إن العبث في الهرمونات التناسلية يهدد المرأة بالإصابة بهذا المرض، إلى جانب أنه لا يمكن حماية المرأة خلال هذه الفترة، حيث إنه لا يمكن إخضاعها لاختبار الماموجرام حتى الانتهاء من الرضاعة الطبيعية، أي لعامين. وكذلك تؤكد دكتورة شيرين أن من المخاطر التي تتعرض لها الحامل فوق الأربعين تسمم الحمل، وكذلك قلبها يصبح في خطر، فهرمون البروجسترون، وهو هرمون الإنجاب الذي يعطى للمرأة أثناء التلقيح الاصطناعي والذي يكون موجودا أيضا بمستويات مرتفعة خلال فترة الحمل، يسبب ارتفاعا في ضغط الدم والكوليسترول، مما يهدد قلبها، كذلك عضلة القلب خلال فترة الحمل والولادة، تصبح في خطر، حيث إنها يمكن ألا تحتمل مجهود الولادة في هذه السن. وتشير دكتورة شيرين إلى أن سكر الحمل، على الرغم من أنه يكون بشكل مؤقت خلال الحمل، إلا أنه مع السيدات كبيرات السن فإنه قد يستمر معهن لبعد الولادة. وكذلك تتعرض المرأة للعديد من المخاطر عند حملها بعد الأربعين وأهمها تراجع احتمالات الولادة الطبيعية، حيث إنه كلما كبرت المرأة في السن كلما ضعف رحمها، مما يجعله غير قادرا على تحمل الولادة الطبيعية. تضيف دكتورة شيرين: أنه على الرغم من أن مشاكل المشيمة تعد نادرة نسبيا خلال فترة الحمل، إلا أنها تتزايد كثيرا مع المرأة الحامل بعد الأربعين، فتتعرض لمشكلة عدم تحرك المشيمة وبعدها عن فتحة الرحم فترة الحمل، مما يسبب نزيفا مهبليا شديدا، وينذر بالولادة المبكرة.