كثير من الناس يعتبرون أن الطلاق يعكس فشل الزوجين، وبالأخص الزوجة، حيث أنها عجزت عن الاستمرار في زواجها، ولكن أحيانا يكون الطلاق هو الحل الوحيد، حين يكون الزواج غير متكافئ. وعلينا أن نعترف أن أحيانا يكون الزواج الثاني أكثر نجاحا من الأول، حيث اكتسب الشخص المطلق خبرة في تفاصيل الحياة الزوجية، ومشاكلها، وسيكون أجدر على تلافيها، وحسن الاختيار في الزواج الثاني. أنت تعرفين نفسك أكثر وتؤكد الدكتورة عبلة إبراهيم أستاذ التربية أن أهم عوامل نجاح الزواج الثاني هو أن الزوجة تكون قد فهمت نفسها أكثر، وتعلمت من أخطائها، واستطاعت أن تحدد ما تحتاجه من الطرف الآخر، فستحسن اختيارها، وستتلافى أخطاء الزواج السابق. أكثر تقديرا للأخر تشير الدكتورة عبلة أن تجربة الطلاق، وفشل الزواج الأول يجعل المرأة عند دخولها في الزواج الثاني أكثر تقديرا للرجل، وأكثر لطفا معه، وأكثر نجاحا في حسن الاختيار للرجل الذي سيشاركها حياتها الزوجية للمرة الثانية. أكثر نضجا وتؤكد الدكتورة عبلة أن من أهم المنافع التي تجنيها الزوجة من طلاقها، هو نضجها العقلي، وخبرتها في الحياة، حيث أنها تكتسب خبرة في العديد من الأمور سواء في تعاملها مع الرجل، أو في تحمل المسئولية، ومواجهة مصاعب الحياة.