تتميز مدينة الشلاتين جنوب البحر الأحمر عن باقي مدن المحافظة في العادات والتقاليد التي تميزها على باقي الأماكن، والسبب يرجع إلى الطبيعة القبلية لهذه المنطقة، مثال قبائل العبابدة والبشارية، والتى تحتفظ بعادات وطقوس بعينها في الأمور الحياتيه والمعيشة والتمسك بها على مر العصور.وعن تقاليد الزواج، نجد أن الخطبة تتم منذ الصغر وأحيانا منذ الميلاد، وتتحدد المهور وفق عدد من الإبل تتناسب مع قيمة العروس ومكانة عائلتها وقبيلتها، غير أن البنت ممنوع أن تتزوج غير ابن عمها، وإذا حدث اعتراض تحدث مشكلات كثيرة تصل إلى حد الطرد من القبيلة، ولكن الشاب يمكنه أن يتزوج ممن يريد.ولم يكن يتم التوثيق، لكنهم أصبحوا يوثقون الزواج منذ وقت قريب عند شيخ القبيلة الذي يفصل في كل شيء، فالقضاء العرفي هو الساري في المنطقة حتى الآن، وهو قضاء منظم جدا وقادر على حل المشكلات جميعا، فلا يوجد هناك من يلجأ للشرطة وإنما لشيخ القبيلة، وتختلف بعض تفاصيل القضاء العرفي عن مثله في أماكن أخرى مثل سيناء، ولكن هناك قواعد عامة مشتركة تحكم القضاء العرفي عموما‏.‏وقال حسن عثمان، أحد أبناء الشلاتين، إن القبائل في حلايب وشلاتين لها طقوس معينة في أمور الزواج والعلاقات الإنسانية، ويقوم الشاب بالتقدم لخطبة إحدى الفتيات من القبيلة نفسها للحافظ على العلاقات بين الأسر من داخل القبيلة، ويتم تحديد يوم لمقابلة أهل العروس لطلب خطبتها، دون أن تحضر العروس هذا الاتفاق. وأكد أن العروسة ممنوع أن تحضر اتفاق الخطبة، وفي حالة الموافقة على العريس يتم تحديد نسبة الجمال أو الإبل التي سوف يقدمها العريس إلى عروسة، والتي تتراوح ما بين 6 إلى 8 جمال، إضافة إلى المهر والصداق الذي يصل إلى ألفين جنيه.وعن التجهيزات، قال حسن، إن العريس يقوم بتجهيز المنزل من كل شيء، ولا يفرض على العروسة أن تحضر شيئا من أثاث المنزل. ويتم العرس على ثلاثة أيام، بداية من الأربعاء إلى الجمعة، وتقام الحفلات والذبائح والولائم للاحتفال بالعرس، وحضور جميع القبيلة وعزومة القبائل الأخرى.ولا يتم توقيع عقد الزواج على يد مأذون، بل يتم في مجلس عرفي من كبار القبائل.