فى دراسة جديدة أكدت مستشارة الزواج الأميركية " ميدوست " أن الرجل في هذا الزمان يواجه أزمة حقيقية، فرغم أنه عرف المطلوب منه بحكم تطور المجتمع وتغير الظروف، إلا أنه لا يستطيع تطبيق معتقداته هذه لأنها تعنى بالنسبة له التخلي عن امتيازات اكتسبها على مر السنين، وهكذا يظل الرجل دائما حائرا على أمل أن تتحقق المعادلة الصعبة، فيجد المرأة العاملة الواعية التي تدير شئون بيته وترعاه دون أن تطالبه بأي شيء. العناد يزيد المشكلة وأكدت الدراسة أنه لا سبيل لحل هذه المعضلة الصعبة - سواء بالنسبة للنساء أو الرجال - إلا بمزيد من الواقعية، ومحاولة تفهم كل طرف لاحتياجات الطرف الآخر، على أسس حقيقية ليس فيها أحلام ست الحسن والجمال، أو ترحم على أيام زمان. المطلوب إذن وباختصار هو: مزيد من الواقعية، ومزيد من الصبر، ومزيد من التسامح، والكثير والكثير من الحب، لتحقيق علاقة مستقرة مستمرة بينهما رغم كل المشاكل والاتهامات، فلا شيء سيقضى أبدا على احتياج الرجل أو المرأة للآخر. وترى الدكتورة نشوى حبيب مدرس علم النفس بكلية الطب جامعة طنطا أن سلبية بعض الأزواج قد تنبع من الزوجات أنفسهن حيث إن كثيرات من الزوجات شخصيات نشطة قوية لها من المبادرات ما يكفيها ، والزوج السلبى غير متفاعل ولذلك يقع على الزوجة عبء تشجيع الزوج على القيام ببعض المهام، ويجب عليها فتح مجالات جديدة أمام الزوج لتشعره بأهمية دوره داخل الأسرة أما إذا اكتفت الزوجة بأن تعيش دور الضحية مع كثير من اللوم والتأنيب للزوج فهذا الأسلوب يأتى بنتائج عكسية تماما . ويؤكد الدكتور شحاتة زيان أستاذ بالمركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية أنه يجب على الزوجة حسن الاختيار من البداية ويجب أن يتفق كلا الزوجين على توزيع الأدوار فيما بينهما منذ الأيام الأولى للزواج فالزوج السلبى آفة كبيرة توجد فى العديد من الأسر بتشجيع من الزوجات اللاتى يردن تحمل كافة الأمور بدلا من تدخل الأزواج فى كل كبيرة وصغيرة وهذا أمر غير مقبول فالأسرة مسئولية مشتركة بين الزوج والزوجة ومن أبرز عيوب الزوج السلبى أنه لا يراعى مشاعر زوجته والظروف المحيطة بها وهو زوج أنانى لا يهمه سوى مطالبه الخاصة لذلك يجب على الزوجة أن تقوم بإعادة خلق روابط جديدة داخل الأسرة وإذا لم تنجح هذه الطريقة يمكن اللجوء لمكاتب العلاج الزواجى والأسرى للتخلص من سلبية الأزواج. قواعد للتخلص من سلبية الأزواج 1-  الزوج أول من يعلم التزمي بهذه المقولة، وليكن زوجك دائماً على علم بكل ما يخص أبنائه وما يجرى في المنزل. 2- كوني صبورة مع زوجك  فمسؤولية الأبناء ليست بالأمر الهين، فلا تسخري منه إذا أخطأ، بل اجعلي الأمر يبدو كمزحة عابرة. 3- اسألي نفسك وأجيبي بصراحة هل تشعرين أن الطفل ابنكما معًا، أم أنك أكثر امتلاكًا له؟ 4- تقبلي طريقته الخاصة في إدارة الأسرة  فربما يمارس الأب دوره بشكل مختلف حسبما يراه هو فتقبلي طريقته الخاصة دون تذمر، ولا تنتقديه، ولا تظهري اهتمامك الشديد بالأبناء فاهتمامك الشديد لا يعطى فرصة للزوج للتدخل. 5- الحب.. الحب  احرصي على تنمية حبك لزوجك، وأعطيه الفرصة للشعور بذلك، فلهذين الأمرين الأثر الكبير في تنمية دوره الأبوي. 6- الرباط العائلي احرصي أيضًا على تنمية علاقة الأبناء بوالدهم، وكذلك هو عن طريق استخدام الكلمات والتعبيرات التي تربى فيهم الاعتزاز والحب له، وتشعره هو بذلك، مثل: تقبيل يديه عند قدومه، وعند ذهابهم للنوم، واستخدام كلمات مثل: حضرتك، يا والدي الحبيب، وغيرهما. 7- ممارسة بعض الألعاب مع زوجك وأولادك فاللهو سويًا يضفي جوًا من الألفة والمتعة المتبادلة. 8- الخروج من المنزل لفترة بسيطة  وترك الطفل مع الأب وحدهما من شأنه أن يكسب الأب الثقة في قدرته على تحمل مسؤولية تربية ولده. 9- المشاركة الإيجابية  حاولي إشعاره دائمًا بأن ابنك هو «ابنكما معاً»، وذلك بإشراكه معك في بعض المسؤوليات المتعلقة به، مثل: اختيار المدرسة المناسبة، أو دفع المصروفات الدراسية، أو المشاركة في مراجعة بعض المواد الدراسية، أو الذهاب للطبيب، وإن لم تستطيعي لظروفه أو لرفضه الذهاب، فعلى الأقل تخبرينه بكل ما حدث، وتسألينه عن رأيه 10- إياك وعناد الزوج  عند شعورك بالإرهاق والتعب من كثرة أعبائك كأم، فلا تعبري عن ذلك بأسلوب انفعالي عصبي حتى لا تستثيري عناد زوجك، ولكن اطلبي منه العون بكلمات رقيقة تشعره باحتياجك إليه. 11- الحوار المتبادل فالحديث بين الأب والأم عن تربية الطفل، ورسم خريطة تربوية يشارك فيها الطرفان يكوّنان محيطًا عائليًا سعيدًا، وآمنًا للطفل، فاحرصي على هذا الأسلوب مع زوجك.