تشهد محلات الزينة في أحياء العاصمة الموريتانية نواكشوط منذ أيام إقبالا متزايدا من طرف الموريتانيات، ضمن الاستعدادات الجارية لاستقبال عيد الفطر المبارك، حيث عرفت صالونات الحناء وتصفيف الشعر إقبالا منقطع النظير من طرف السيدات،من مختلف الأعمار، فيما تفاوتت الأسعار حسب المحلات والزبائن والأحياء التي يتم فيها العرض. وإلى جانب الصالونات التي تقدم كل منها خدمة منفردة برزت خلال السنوات الأخيرة فكرة المجمّعات التي توفر في المكان ذاته خدمات متنوعة من قبيل الحمام والحلاقة وتصفيف الشعر وصباغته والمكياج والحناء و"الحلوة" وذلك حسب رغبة الزبونة. وتختلف أثمان هذه الخدمات حسب اختيار الزبونة من بين عدد كبير من الخيارات. وتقول منى  التي تدير محلا للحناء "إن الإقبال علي صالونات الحناء يزداد بشكل كبير أيام الأعياد. وتضيف "أن أسعار الحناء تشهد إرتفاعا كغيرها في مواسم الأعياد التي تعتبر فرصة ذهبية لأصحاب المحلات من أجل زيادة دخلهم." سلمى بنت محمد، وهي إحدى الزبونات، تقول إنها ترتاد مثل هذه المحلات كل عيد مهما كانت ظروفها المادية. وتحرص عائشة على ارتياد هذه المحلات لكي توفر لنفسها "مظهرا محترما بين نظيراتها" كما تقول. وعلى غرار سلمى لا تتردد خديجة، وهي زبونة أخرى، في قطع المسافات الطويلة بحثا عن هذه المحلات وتوفير ما يلزم من مال للزينة وذلك سعيا وراء الهدف نفسه، كما تقول . محلات الحلاقة ليست بدعا من محلات الزينة عموما. فصالونات الحناء و"الاظافر" تشهد إقبالا متزايدا هي الأخرى من السيدات من مختلف الفئات والأعمار حرصا على ما يعتبرنه "الزينة الموريتانية الأصيلة".