دخلت المرأة الكويتية معارك عدة ضد المجتمع الذكوري، انتهت بإعلان انتصار حواء وحصولها على حقوقها السياسية كاملة، منذ أن كانت مشاركتها مقتصرة فقط على مشاهدة جلسات البرلمان، وحتى انتزاع حقها في التصويت والترشح للانتخابات، لتصبح نائبة في البرلمان. وتعتبر المرأة الكويتية رقما صعبا في المعادلة الانتخابية، بما تملكه من اغلبية تصويتية تصل إلى 233 الفا و619 ناخبة، مقابل 206 آلاف و96 ناخبا، بنسبة 53.12 في المئة من إجمالي عدد الناخبين، إلا أن هذا الثقل الانتخابي كان في عداد الموتى قبل أن يكون لحواء حق التصويت بل والترشح للانتخابات البرلمانية، وفى مقابل هذه الأكثرية والتفوق العددي لصالح المرأة الناخبة في الكويت، الا أن المرأة المرشحة والمنتخبة تمثل عددا قليلا لا يذكر من المرشحين والفائزين بمقاعد المجلس. ومن الجدير بالذكر أن أستاذة العلوم السياسية الدكتورة معصومة المبارك أول وزيرة تشارك في الحكومة خلال تعديل وزاري أجري عام 2005 تحت رئاسة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد حينما كان رئيسا للوزراء وقتها، وهو الأمر الذي رفضته حينها القوى الدينية المتشددة.