أعلنت دراسة حديثة أجراها فريق بحث متخصص من جامعة "أوميا" السويدية، إلى أن الأشخاص الذين يواجهون مصاعب اجتماعية ومادية خلال مرحلة المراهقة، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض في المستقبل، بالإضافة إلى أن مواجهة هذه الضغوط في المرحلة الانتقالية ما بين المراهقة والرشد، قد ترتبط بزيادة عوامل الخطورة للإصابة بالأمراض عند بلوغ منتصف العمر، مثل ارتفاع ضغط الدم، وزيادة الوزن وارتفاع مستوى الكوليسترول. وأجرى فريق البحث من الجامعة دراسة للنظرعلى الجسم في الجانب الفسيولوجي،و تأثره بكل من العوامل الاجتماعية والحرمان المادي خلال مرحلة المراهقة وبعد بلوغ الرشد، على الجسم في الجانب الفسيولوجي، وهو تأثير قد ينتج عن استمرار بذل الجهود للتكيف والحفاظ على الاستقرار استجابة للضغوط التي يواجهها الفرد. وتعد الجهود التي يبذلها الفرد في مواجهة الضغوط من العوامل التي يمكنها التنبؤ بالمشكلات الصحية التي تصيبه لاحقاً؛ كتراجع الأداء البدني والإدراكي، والإصابة بأمراض القلب والشرايين. وفي هذا السياق أشارت الدراسة إلى أن المحن والصعوبات التي يواجهها الفرد خلال المراهقة أو في بداية مرحلة الرشد، يمكن أن تنطوي على زيادة مخاطر التعرض لظروف حياتية سلبية في فترة لاحقة، وبالتحديد في سن الثالثة والأربعين، ما قد يزيد من مخاطر إصابته بالأمراض.