منحت مدرسة "الوطنية" للهندسة المعمارية في الرباط (من أكبر المدارس الهندسية في المغرب)، السبت، شهادة "مهندسة معمارية" للطالبة الموريتانية خديجه بنت المختار، بعد مناقشتها لرسالة تخرجها تحت عنوان "الوخز بالإبر لحل مشكلة العمران الحضري لمدينة نواكشوط"، وإجازتها من طرف اللجنة الأكاديمية بتقدير "ممتاز"، وحصولها على أعلى درجة تمنحها المدرسة 18\20. فيما أعلن أخيرًا عن "توظيف سيدتين ملاحتين لطائرة". وقد شهدت الفترة الأخيرة إقبالا متزايدًا من الطالبات الموريتانيات لدراسة مجال الهندسة المعمارية، بعد أن ظلت لسنوات حكرًا على الرجال، ليتضح من خلال ذلك تطور عقلية المرأة الموريتانية، رغم الطابع المحافظ للمجتمع الموريتاني. ويرى الباحث المختص في الشؤون الاجتماعية محمد ولد الديه أن "اقتحام المجالات العلمية المعقدة ظل حكرًا على الرجال، وأن مجرد استجابة الخبرات النسائية في المجال العلمي إنجاز"، مضيفًا أن "الفترة الأخيرة شهدت قفزة نوعية في عقلية المرأة الموريتانية". وفي سابقة من نوعها أيضًا، تعتبر ميمونه بنت محمد مبارك وإلهام بنت زيدان أول موريتانيتين تخوضان غمار العمل في مجال الطيران، بعد تخرجهما من كلية "سان هوبير" للطيران في مونتريال في كندا، والتحقتا حديثًا بالعمل في الأسطول الجوي الموريتاني، فيما اختارت أخريات التوجه إلى المجال المعماري الذي تفتقر إليه السوق الموريتانية.