نشرت صحيفة نيويورك بوست الأميركية مؤخرا تقريرا تحت عنوان: " كيف انخفض سعر الجنس إلى مستويات قياسية"، حيث أشار إلى انتشار ظاهرة المواعدة مستندا على دراسة أعدها خبراء نفسيون من جامعة مينيسوتا، أشارت إلى أن دعوات انفصال المرأة عن الرجل بدأت تتلاشى، وباتت النساء في حاجة إلى الجنس الآخر، وهو الشعور الذي يضفي على الرجل سعادة خاصة. وبينما ساءت أحوال الكثير من الرجال في أعقاب الأزمة المالية العالمية، إلا أن الدراسة وجدت أن الرجال كانوا أكبر الفائزين من ناحية العلاقات العاطفية، بعد أن بدأت المرأة في التعلق مجددا بالرجل، وبدأت الدعوات باستغناء المرأة عن الرجل تقل بشدة، بعد أن كانت تحرض النساء على التركيز على حياتها المهنية ونسيان النساء وجني مميزات حياة العزوبية، لكن الجيل "y " من النساء بات يرفض تلك الأفكار الانفصالية. لقد زادت أسئلة النساء العزباوات حول أسباب بقائهن هكذا، بما يؤكد تضاؤل فكرة الاستغناء عن الرجل. ويكشف كتاب يحمل اسم " ما الذي يريده الرجل المعاصر"، أن الرجل في العصر الحديث يرغب في الشعور بأن المرأة في حاجة إليه. كما حدث اختلاف جذري للرجل العصري، وهو أنه لم يعد يخشى إبرام علاقة مع امرأة ناجحة في مهنتها، بعكس ما كشف عنه تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز عام 2004، حينما قال رجل إنه يفضل أن يتزوج سكرتيرته، ولا يحبذ الزواج من رئيسته، ولكن ذلك الاتجاه اختلف حاليا. كما أضحى الرجل العصري يرغب في الالتزام العاطفي مع امرأة يمكن احترامها مستقبلا، حيث يقول لسان حاله: " فيما يخص زوجة المستقبل، لا أرغب في امرأة أضاجعها فحسب، ولكن أحترمها". كما أشارت الدراسات إلى أن الرجل العصري يرغب في الزواج، ولكن في الوقت المناسب، عندما يكون قادرا ماليا وعاطفيا على تحمل المسؤولية.