تونس - وكالات
استطاعت حركة "فيمن" والحكم على ناشطتها بالسجن تسليط الضوء على وضع المرأة في تونس منذ الثورة على بن علي وعلى المكاسب التي استطاعت المرأة التونسية الحصول عليها، والتي تعتبر رائدة في العالم العربي. كان المشهد استثنائياً في العالمين العربي والإسلامي، عندما تظاهرت فتيات عاريات الصدر أمام محكمة في العاصمة تونسية. كانت الناشطات المنحدرات من فرنسا وألمانيا ينادين بالحرية لناشطة حركة "فيمن" أمينة السبوعي، التي اعتقلتها السلطات التونسية منذ 19 أيار/مايو في القيروان، بعدما كتبت عبارة "فيمن" على جدار مقبرة قريبة من جامع عقبة بن نافع والذي يعد أول جامع في شمال إفريقيا. قضية ناشطات "فيمن" جاءت في وقت يحتد فيه النقاش حول حقوق المرأة في تونس، وهو الوقت نفسه الذي اتسعت فيه الهوة بين الرؤى المحافظة والرؤى الحداثية في تونس، خاصة فيما يخص كتابة الدستور، هذا إلى جانب تزايد الصدامات في الآونة الأخيرة بين السلفيين وقوات الأمن. احتد النقاش في تونس في الأشهر الأخيرة حول فصل من الدستور الجديد والذي تناول وضع المرأة في تونس. ففي العام الماضي تم رفض تعبير يجعل من المرأة تابعة للرجل، وذلك بفضل ضغوط جمعيات المجتمع المدني. لكن الخوف من حدوث انتكاسة في وضع حقوق المرأة ما يزال قائمًا لدى العديد من النساء، الذين يخشين من حدوث تغيير مجتمعي. النائبة اليسارية والناشطة النسائية نادية شعبان تناضل من أجل الحفاظ على حقوق المرأة التونسية، لكنها ترفض ما تقوم به حركة " فيمن". عن تعري ناشطات "فيمن" تقول شعبان: "أي رسالة يمكن أن يحملها نشاط مماثل؟ لا أرى أي رسالة". وتضيف الناشطة الحقوقية التونسية: "يعتريني بعض القلق حول حقوق المرأة في تونس، لكن لدي الثقة أيضاً في نساء تونس. النضال من أجل حقوقنا ليس يسيرًا، وسيستمر لسنوات ولن يكون خالياً من الآلام". المرأة التونسية حاضرة بقوة بلا شك ساهمت التونسيات بشكل كبير في نجاح الثورة التونسية التي أطاحت بنظام الرئيس السابق بن علي، وهو الأمر الذي يجعل نادية شعبان متفائلة. فقد ساهمت النساء في الثورة إلى جانب الرجال بطرق عديدة تنوعت بين التظاهر، والتدوين، والفضح الإعلامي للنظام السابق. كما أن المرأة التونسية مثقفة ومتعلمة، إذ أن عدد النساء التونسيات الحاملات لشهادات جامعية يتجاوز عدد الرجال. ويعمل عدد كبير من التونسيات في أعمال تقنية، ولديهن فرص عمل عالية جدًا. تقول المحامية والناشطة الحقوقوية راضية نصراوي: "في تونس أرى الكثير من النساء اللواتي يدافعن عما حققناه. لقد أصبح ذلك جزءا من ثقافتنا وهويتنا. أصبح من الطبيعي أن تكون النساء حاضرات في المجتمع وملتزمات سياسياً وقادرات على رفع أصواتهن". غير أن المرأة في الأوساط المحافظة تتعرض للتهميش وللتحرش الجنسي. كما أنه في العديد من المؤسسات يصعب على المرأة أن تحصل فيها على مواقع قيادية. وتضيف راضية نصراوي بالقول: "هناك العديد من النساء الناجحات على المستوى الاقتصادي. ولا أفهم كيف يمكن للبعض أن يضع مكتسبات المرأة محط تساؤل". النضال من أجل مكتسبات المرأة والمساواة بين المرأة والرجل ما يزال مستمرًا في تونس، بل وأصبح ركنًا أساسياً في بناء تونس الجديدة، حيث يتظاهر التونسيون من أجل حقوق المرأة. وبالفعل تعيش العديد من التونسيات حياتهن اليومية كما يردن مثل المدونة يامنة البالغة من العمر 30 عامًا، والتي مازالت تؤمن بالتعايش بين الإسلام والديمقراطية. غير أن يامنة تثير حفيظة المتشددين وذلك بإعلان ميولاتها الجنسية تجاه الجنسين معًا. ورغم ذلك فالإسلام بالنسبة ليامنة يظل ديناً يستحق الاحترام من الجميع. وتقول يامنة عن نمط حياتها: "إنها طريقتي في العيش، والتي لن أغيرها. وسأقاوم كل محاولات الحد من حريتي. فقط في تلك الحالة يمكن للمرء أن يدرك ما هي الحقوق التي يعيش من أجلها ويدافع عنها" بلا شك ساهمت التونسيات بشكل كبير في نجاح الثورة التونسية التي أطاحت بنظام الرئيس السابق بن علي، وهو الأمر الذي يجعل نادية شعبان متفائلة. فقد ساهمت النساء في الثورة إلى جانب الرجال بطرق عديدة تنوعت بين التظاهر، والتدوين، والفضح الإعلامي للنظام السابق. كما أن المرأة التونسية مثقفة ومتعلمة، إذ أن عدد النساء التونسيات الحاملات لشهادات جامعية يتجاوز عدد الرجال. ويعمل عدد كبير من التونسيات في أعمال تقنية، ولديهن فرص عمل عالية جداً. تقول المحامية والناشطة الحقوقوية راضية نصراوي: "في تونس أرى الكثير من النساء اللواتي يدافعن عما حققناه. لقد أصبح ذلك جزءا من ثقافتنا وهويتنا. أصبح من الطبيعي أن تكون النساء حاضرات في المجتمع وملتزمات سياسياً وقادرات على رفع أصواتهن". غير أن المرأة في الأوساط المحافظة تتعرض للتهميش وللتحرش الجنسي. كما أنه في العديد من المؤسسات يصعب على المرأة أن تحصل فيها على مواقع قيادية. وتضيف راضية نصراوي بالقول: "هناك العديد من النساء الناجحات على المستوى الاقتصادي. ولا أفهم كيف يمكن للبعض أن يضع مكتسبات المرأة محط تساؤل". النضال من أجل مكتسبات المرأة والمساواة بين المرأة والرجل ما يزال مستمراً في تونس، بل وأصبح ركناً أساسياً في بناء تونس الجديدة، حيث يتظاهر التونسيون من أجل حقوق المرأة. وبالفعل تعيش العديد من التونسيات حياتهن اليومية كما يردن مثل المدونة يامنة البالغة من العمر 30 عاماً، والتي مازالت تؤمن بالتعايش بين الإسلام والديمقراطية. غير أن يامنة تثير حفيظة المتشددين وذلك بإعلان ميولاتها الجنسية تجاه الجنسين معاً. ورغم ذلك فالإسلام بالنسبة ليامنة يظل ديناً يستحق الاحترام من الجميع. وتقول يامنة عن نمط حياتها: "إنها طريقتي في العيش، والتي لن أغيرها. وسأقاوم كل محاولات الحد من حريتي. فقط في تلك الحالة يمكن للمرء أن يدرك ما هي الحقوق التي يعيش من أجلها ويدافع عنها"