أكدت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة كنجستون بالمملكة المتحدة على أن فيتامين "د" يعد من أهم المكملات الغذائية التى يجب أن تحرص السيدات الحوامل على تناولها، وخاصة أن 56% من الأطفال حديثي الولادة يعانون من نقص في هذا الفيتامين بسبب انخفاض مستوياته لدى أمهاتهم، وليس 19% كما تعتقد الدراسات الحالية، وهو ما يعنى ارتفاع النسبة بمعدل ثلاثة أضعاف. وأشار البروفيسور ديكلان ناوتون، قائد الفريق البحثى، أن تأثير انخفاض مستويات فيتامين "د" يظهر بشكل ملحوظ على الطفل، والذى يحتاجه بشدة لدعم صحة الجهاز المناعى الخاص به وتقوية عظامه وأسنانه، التى ما زالت في مرحلة النمو والتطور، وكما أنه يُحدث العديد من الفوائد الصحية للأمهات والأطفال على المدى البعيد. ويتسبب نقص فيتامين "د" فى رفع فرص إصابة السيدات الحوامل بمرض السكر ويرفع معدلات الولادة القيصرية وكذلك ولادة أطفال أصغر حجماً، فيما يتسبب نقصه لدى الأطفال في رفع فرص إصابتهم بمرض الكساح ولين العظام. جاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "Nutrition Journal"، وذلك على الموقع الإلكتروني للدورية في الثانى والعشرين من شهر يونيه الجارى. يُذكر أن فيتامين "د" أو "D" يوجد بكثرة في عدد من الأطعمة مثل الأسماك الغنية بالزيت، كسمك التونة والسالمون والماكريل، وكذلك يوجد بالبيض ومنتجات الألبان، وكما يمكن الحصول عليه من خلال التعرض فترة كافية لأشعة الشمس في الأوقات الآمنة، حيث تقوم الإشعاعات فوق البنفسجية بشطر المكون الأولى لفيتامين "د" بالجلد، ليتم تنشيطه، ثم يتم استكمال تصنيعه بواسطة الكبد والكُلى، وأخيرًا يمكن الحصول عليه فى صورة كبسولات من الصيدليات.