رفعت ابنة مغربية، في بداية أيار/ مايو الماضي - في سابقة خطيرة على تقاليد وأعراف المجتمع المغربي ـ دعوى قضائية في حق والدتها وشقيقها لطردهما من المنزل الذي تملكه. وكانت السلطات الأمنية أخبرت السيدة سعيدة عريف "التي تقطن في الحي الحسني بلوك 3 الرقم 119 في مراكش"، بالأمر القضائي الذي يفيد بإفراغها المنزل الذي يؤويها وابنها، والذي تعود ملكيته إلى ابنتها إلهام ناصري، مما خلف استنكارًا واسعًا لدى ساكني المدينة الحمراء، خصوصًا أن هذه الأم لا تملك مكانًا أخر تأوي إليه، وابنتها ميسورة ولديها منزل آخر، بل وضيعة كاملة. وفي تصريح للأم، أفادت لـ"مصر اليوم" بأن "ابنتها المقيمة في الكويت والمتزوجة من كويتي، وأنها لم ترض على حياة ابنتها. وبحسب مصادر قريبة من العائلة، فإن "الابنة المدعوة إلهام ناصري كانت تمتهن الرقص في الملاهي والحانات الليلية في مراكش، قبل أن تتعرف على كويتي وتتزوجه وتنجب منه ابنها بدر ويطلقها بعد ذلك، فتتزوج من كويتي آخر "الذي تقيم معه الآن في الكويت" وتنجب منه طفلين "آدم و فهد". وإن السبب الحقيقي في خلاف البنت مع ابنتها راجع للعلاقة السيئة التي كانت بينهما، بسبب نصح الأم الدائم لابنتها بالإقلاع عن الرقص والسهر في الليل، الأمر الذي رفضته البنت و جعلها في كل مرة تكيل لها الإهانة والتجريح. ودون أن تهتم الأم بذلك، أعانت ابنتها في اقتناء هذا المنزل وجعلت ملكيته في اسمها ودفعت كل ما لديها في استصلاحه ظنًا منها أن ابنتها لن تقدم على أي فعل مناف للتقاليد والأعراف". جدير بالذكر، أن الأم تعيش حالة من اليأس العميق جراء ما شهدته من فلذة كبدها، بينما تنتظر كل صباح طرقات الشرطة التي تطالبها بالخروج من المنزل، تنفيذا لأمر قضائي، لم يراع وضعيتها أو حالتها أو مصيرها. و ترجو منظمات المجتمع المدني والهيئات الحقوقية "التدخل، لوضع حد لمأساتها وابنها الذي هدد بتفجير نفسه بواسطة قنينة غاز في حال قامت السلطات الأمنية بإرغامهما على الخروج من المنزل"