استنكر محمد البهى، رئيس شعبة مستحضرات التجميل فى اتحاد الصناعات، إتجاه عدد كبير من الشركات، ومنها شركات عالمية ووكلاء، إلى تصنيع وترويج مستلزمات وأدوات تجميل فى السوق المصرية بأساليب تستدعى المشاعر والنوازع الدينية لدى المستهلكين لاجتذابهم، مثل الشامبو الإسلامي للمحجبات والمانيكير الإسلامي والعطور الإسلامية وغيرها. وقال «البهى» إن شركة صينية لإنتاج مستحضرات التجميل طرحت فى الأسواق طلاء أظافر باعتباره يتماشى مع التعاليم الإسلامية يحمل اسم "المانيكير الإسلامي" بزعم أنه يسمح بنفاذ المياه وبالتالى لا يؤثر على صحة الوضوء ولا تضطر المصلية لإزالته، مؤكدًا أن ما يحدث يعد تحايلاً واستغلالاً بهدف زيادة المبيعات. من جهة أخرى، أكد "البهى" أن صناعة مستحضرات التجميل تواجه معوقات، فى مقدمتها إغراق السوق بالمنتجات المستوردة، واستيراد المنتجات بأسماء أخرى لعدم خضوعها للتسجيل بوزارة الصحة ووضع فواتير مصطنعة بتكلفة منخفضة لسداد ضرائب بسيطة، فضلاً عن تجارة الترانزيت والمقدرة قيمتها بنحو 11 مليار جنيه. وأضاف أن عدم التزام العديد من المصانع بالمواصفات والمعايير المحلية والدولية الحاكمة لصناعة مستحضرات التجميل وبصفة خاصة التى تعمل بصورة غير شرعية "مصانع بير السلم" يؤثر بصورة بالغة على هذا القطاع ويقلص من قدرة الشركات على المنافسة. وأشار إلى أن صادرات مستلزمات التجميل تتعدى 4 مليارات جنيه سنويًا، أى تزيد على صادرات الدواء المصرى، وحجم سوق المستحضرات يلامس 20 مليار جنيه.