وجدت دراسة أميركية حديثة أن الآباء يشعرون بأنهم أكثر وسامةً وجاذبية بعد قدوم المولود الجديد، على عكس الأمهات اللاتي يشعرن بأنهنّ أصبحن أقل جمالا. نشرت هذه الدراسة في دورية "دراسات الجنسين"، وفيها قام الباحثون بسؤال 182 زوجا حديثا عن شعورهم بجمالهم الشخصي، وتقييمهم لشكلهم باستخدام تعابير مثل "قبيح أو قبيح جداً أو وسيم أو وسيم جداً وهكذا" وقاموا بتوجيه هذه الأسئلة مباشرة بعد الزواج، وقاموا بتكرارها بعد الذكرى السنوية الأولى والثانية للزواج. وكانت النتيجة بأن ربع حالات الزواج تقريبا أصبح لديهم أطفال خلال هذه الفترة، وأن النساء اللواتي لم ينجبن أطفالا شعرن بأنهن أصبحن أكثر جمالا مع مرور الوقت، على النقيض من النساء الأخريات اللاتي أنجبن، إذ شعرن بأنهن أصبحن أقل جاذبية وجمالاً. النتيجة الملفتة كانت بأن الرجال الذين أصبح لديهم أطفال عبروا عن شعورهم بالثقة بشكلهم، وبأنهم أصبحوا أكثر جاذبية ووسامة عما كانوا عليه من قبل. وفسر الباحثون الحالة التي تحدث للنساء، بأنهن يصدمن بمقدار التغير بشكل أجسامهن بعد الولادة، والذي يحتاج للكثير من الوقت لاستعادته كما كان، وهذا يدفعهن للشعور بالإحباط و بأنهن أصبحن قبيحات. ومن جهة أخرى يقدم مجيء المولود الجديد دليلا للآباء على رجولتهم، إذ إنه، كما يشير الباحثون، توجد علاقة قوية بين الشعور بالرجولة والخصوبة والذكورة، وإن وجود دليل ملموس على الرجولة يعطي الرجال دعما نفسيا ويمنح "الأنا" لديهم دفعة للأمام، مما ينعكس على شعورهم بجمالهم وجاذبيتهم. وهناك تفسير آخر للحالة المتناقضة التي تحدث عند الآباء والأمهات، يعتمد على دراسات سابقة، إذ بينت أن الرجال أقل معاناة من مترتبات مجيء مولود جديد كالاستيقاظ المتكرر بالليل وقلة النوم والتعب المستمر، على عكس الأمهات اللواتي لا يجدن وقتا للراحة ويقضين الكثير من الليالي من دون نوم كافٍ، مما ينعكس على اهتمامهن بأنفسهن وشكلهن.